العيد الرابع عشر لـ(أس أم سي)
احتفل المركز السوداني للخدمات الصحفية مساء أمس الأول بصالة “اسبارك سيتي” بالعيد الرابع عشر لانطلاقة المركز الذي تأسس على أكتاف رجال من أصحاب المقام الرفيع والعالي وزملاء المهنة، منهم الأستاذ “عبد الرحمن إبراهيم” وآخرين من الزملاء أبلوا بلاء حسناً فيه.
كان المركز بمثابة امتداد لوكالة السودان للأنباء (سونا) التي درجت كل الصحف المحلية على الاعتماد عليها في عملية التحرير والتقاط الأخبار التي لا تتوفر أحياناً إلا لها، لذلك عمل (smc) في تقديم خدمة متميزة للصحف والأجهزة الإعلامية المختلفة.. زارني أحد الزملاء من المركز مقدماً لي الدعوة مع التبليغ بأنني سأكون ضمن الذين سيقوم المركز بتكريمهم، فقلت له: ماذا فعلنا حتى نكرم؟ فقال: الوقفة التي وقفتها الصحيفة من خلال نشر أخباره طوال تلك الفترة تعد بمثابة تقدير للصحيفة في شخصكم. الاحتفال كان بسيطاً ورائعاً وحضره عدد من المسؤولين على رأسهم اللواء “عبد الرحمن الصادق المهدي” مساعد رئيس الجمهورية والأمير “أحمد سعد عمر” وزير رئاسة مجلس الوزراء، ووزير الإعلام الدكتور “أحمد بلال عثمان” والأستاذ “الطيب حسن بدوي” وزير الثقافة والإعلام ووزير الثروة الحيوانية والسمكية “تبن”، بجانب عدد كبير من الإعلاميين وأهل المكرمين من زملاء المهنة الذين رحلوا مؤخراً، منهم الراحل “حسن البطري”، “عادل البلالي”، “أسامة الطيب” والشاعر والأديب الراحل “سعد الدين إبراهيم”.
لقد كان تكريم الراحلين من زملاء المهنة لفتة بارعة تحسب للقائمين على أمر المركز السوداني للخدمات الصحفية، والراحلون زملاء مهنة افتقدناهم بأجسادهم لكن أرواحهم ستظل باقية معنا في أي منشط وأي احتفال لما قدموه من عمل صحفي ستظل تذكره الأجيال القادمة، إضافة إلى الأثر الطيب الذي يتركه التكريم في نفوس أهل الراحلين من الزملاء.
المركز السوداني للخدمات الصحفية أيضا قدم لفتة رائعة أخرى بتكريمه لكل رؤساء التحرير، وقد كانت (المجهر) من الصحف التي كرمت في شخص رئيس تحريرها، وقدم مساعد رئيس الجمهورية ووزير رئاسة مجلس الوزراء ووزير الإعلام ووزير الثقافة ووزير الثروة الحيوانية والسمكية هدايا التكريم والشهادات التقديرية.
من طرائف التكريم، وأنا أصعد إلى المنصة وعند السلام على وزير الإعلام الدكتور “أحمد بلال” همس في أذني بأن التكريم إذا كان خالياً من الظرف فلا تتسلمه، فضحكت وضحك وزير رئاسة مجلس الوزراء الذي سمع الهمس.
لقد قدم المركز هدايا تليق بعظمة المناسبة، وحتى التكريم ولو جاء خالياً من أي هدايا فهو في حد ذاته إحساس بالآخر، وبما قدمناه من عمل بسيط ضمن المهام التي نقوم بها خدمة لهذا الوطن الحبيب. ويشكر المركز على الاحتفالية الرائعة وهي بمثابة رد الروح في الجسد، وتقدير للزملاء لمواصلة المشوار الذي تعتريه الكثير من الصعاب والتحديات، ومهنة الصحافة كلها مرتبطة ببعضها البعض سواء أكان العمل في صحيفة أو وكالة أنباء أو مركز للمعلومات.. كلها تصب في مجال المعرفة وتبصير الناس بما يجري من حولهم من عمل يحتاجون لمعرفته إن كان خبراً أو مقالة أو تقريراً أو حواراً صحفياً أو أي شكل من فنون العمل الصحفي والإعلامي فـ(أس أم سي) قدم للصحف خدمة كبيرة يشكر عليها، وكذا الحال بالنسبة للصحف، فقد قامت بعكس المعلومات التي استقتها منه، وهذا يدل على التعاون المشترك بين أصحاب المهنة الواحدة.. فشكراً جزيلاً على هذا التكريم وهنيئاً له بإطفاء الشمعة الرابعة عشرة وإيقاد الشمعة الخامسة عشرة ومواصلة المشوار في دروب هذه المهنة العصية.