رأي

عز الكلام

قال عصيان قال!!
أم وضاح
لم يكن لديَّ أدنى شك أن الشعب المعلم سيفوِّت الفرصة على معارضة الذل والهوان ومناضلي (الكيبورد والقروبات وصفحات الفيس)، الذين يحرِّضون على إيقاف حال البلد وكسر عجلات إنتاجها وإدخالنا في النفق الضيِّق الذي يجعل للقاطرة قدرة على المضي قدماً إلى الأمام أو حتى الرجوع إلى الخلف لمحاولة تدارك ما يمكن تداركه، ولم يكن لديَّ أدنى شك أن الشعب المعلم لن يستجيب لاستفزازات بعض منسوبي الحكومة، بوصف صبره وتحمله لكل الضيق والعنت والظلم بأنه جبن أو خوف أو عدم قدرة على المواجهة، والشعب صانع ثورتَيْ أكتوبر وأبريل، قادر على أن يصنع ثالثة، لكن الظروف الآن تختلف والمستجدات على كل الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية والاستقطابات العالمية جعلته، أي الشعب السوداني، يقدر الموقف ويضبط انفعالاته ويحدد موقفه الواضح والصريح، إنه مع استقرار البلد والانحياز لأمته وأمانه، وأنه مع خيار حكومة تمسك بزمام هذه البلاد حتى لو كانت بها كثير أو قليل من الظلم أو الفساد، وليس أحزاباً مجهجهة بلا رؤية ولا قيادة ولا برنامج ولا شيء خالص، هي مجرد شبح في الظلام لا تدري، هو معانا أو علينا، لذلك أجدد قولي وبالصوت العالي وأوجهه للسيد الرئيس “عمر البشير” أن هذا الانحياز للشعب السوداني لخيار الاستقرار الذي هو انحياز لك شخصياً، اعتبره أكبر وأعظم استفتاء تبرعت به المعارضة الغبية لحكومة المؤتمر الوطني، ولو أن الحزب الحاكم اجتهد وحشد (خيله وخيلاءه) ليستفتي شعب السودان ويصل لهذه النتيجة لما تحقق له ما أراد، لذلك سيدي الرئيس هؤلاء العمال والزراع والصناع وكل قطاعات الشعب السوداني الذين توجهوا إلى أعمالهم صبيحة الأمس يحمِّلونك الثقة والأمانة أن تكون يداً تضرب الفساد وعقلاً يشحذ الأفكار والرؤى ليتحقق له ما يستحق من الأمن والأمانة، ولديك دائماً عبارة ترددها (وهي أنك عندما تسلم التمام للشعب السوداني تريد أن تسلمه وطناً حراً أبياً). وهو شعب يستحق أن لا يضيع في مهب الريح، التي يهب في وجهها النيران مناضلو الأسافير الذين يختبئون تحت (بطاطينهم) طلباً للدفء من شتاء لندن ومدن أوروبا غير عابئين بالحريق الذي سيشعلونه في الداخل، وبعدها يبدأ مسلسل التسوُّل باسم شعب السودان حال أن تفرَّق وتشرذم وأصابته في مقتل، ولن يصيبهم سوء، ولن يتكبدوا خسارات وجوازات سفرهم البريطانية والكندية والأمريكية ستجعلهم في لحظات في الموانئ البعيدة، يدرس أبناءهم الكليات والجامعات، وتتنزه نساءهم في المولات الضخمة ويقبضون هم دولارات الجزيرة والعربية و”اسكاي نيوز” للحديث عن الشأن السوداني، ويموت البسطاء في الداخل جوعاً أو اقتتالاً.
أيها الشعب المعلم أنت من تستحق أن تقف لك إجلالاً وإكباراً واحتراماً، وأنت من تستحق كل الحب والجزاء والخير على صبرك وفهمك وتقديرك للمواقف وقراءتك للأحداث. شكراً أيها الطيبون البسطاء، وأنتم تنتصرون لحزب الأغلبية حزب الانتماء لهذا الوطن العظيم، قال عصيان قال!.
{ كلمة عزيزة
طفت تقريباً على كل القروبات والصفحات والمواقع التي كانت تبشر بنجاح العصيان، والتي كان روادها من أدعياء النضال الإسفيري، والغريبة وجدت بعضهم لا زال (يلاوي) عنق الحقيقة ويصر على أن هناك عصيان مدني، ولأني (كده خلقة ساي)، بكره الكذب والزيف، قلت لبعضهم إن ما تقولونه على غير الواقع، وطبعاً، لم أسلم من ألسنة بعضهم الذين وصفوني في خانات التقييم التي يمنحون درجاتها لمن يشاءوا ليسجلوا بذلك سقوطهم الكبير في امتحان الديمقراطية، إذ كيف لا يحترمون حتى آراء الآخرين ويصفون الحكومة بقهر الرأي الآخر ليأتوا بذات الخلق الذي ينهون عن فعله.
{ كلمة أعز
المعارضة بعد أن فشلت في تعبئة الرأي العام الخارجي على السودان بالأكاذيب والأباطيل وفرض العقوبات، قالت: نلعب شوية على الوتر الداخلي بحكاية العصيان الذي فشل هو الآخر أمس. اقترح أحدهم أن يتوجهوا لله بالدعاء لإزالة الحكومة والدعاء (ذاتو لو ما عارفين عندو شروط)، (الله يقدركم عليها)، وما بين القوسين لا تحتاج تفسير.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية