رأي

عز الكلام

مع من أنتم؟؟
أم وضاح
 
لم يكن موفقاً ولا مناسباً الحديث الذي أدلى به رئيس لجنة الأمن بالبرلمان الفريق “أحمد التهامي” لهذه الصحيفة أمس، حيث قال إن الأجهزة الأمنية جاهزة للتصدي لأي تفلتات تحدث اليوم، مهدداً ومتوعداً دعاة الاعتصام المدني الذين هم أصلاً ليس في نيتهم ارتكاب حماقات أو تفلتات واكتفوا بدعوات العصيان التي حتى لو اختلفنا فيها وعنها إلا أنها في النهاية، تمثل آراء يجب أن تحترم بالحق القانوني والدستوري طالما أنها لا تسيء أو تمس حرية الآخرين ولا تسبب ما يفضي إلى فوضى أو خراب. ولو أن هذا التهديد والوعيد كان قد صدر من جهة أمنية في الشرطة أو الأمن لقلت هذا شخص يتحدث من صميم واجباته وعمله، وبالتالي لا أستطيع لومه حتى لو استعمل لغة قوية وصعبة ومتوعدة. لكن الما قادرة أبلعه أن سعادة الفريق “أحمد التهامي” هو نائب برلماني في المقام الأول ولا يحمل أي تكليف رسمي من  هذه الجهات، وطالما هو نائب للشعب فالطبيعي أن ينحاز للشعب مش يتحدث باسم الجهات الأمنية وبلغة الكرباج كمان، لذلك لا أظن أن الفريق “أحمد التهامي” قد وفق في هذا الحديث الذي لا يشبه نائب البرلمان والذي يفترض أنه والمواطن في سرج واحد، إلا في بلادنا المنكوبة هذه والبرلماني في صف الحكومة، وكما لا يكتفي بذلك بل يظهر لها مشاعر الحب من القبلات والأحضان كما فعل “التهامي” بهذا التصريح الذي ليس له رد فعل في أذن سامعيه، إلا مزيد من الغبائن ومزيد من الضغائن ومزيد من الخذلان الذي يشعر به المواطن تجاه نوابه الذين خذلوه وتفرغوا لقضاياهم الشخصية ومعاركهم الجانبية، من حرب السفريات ومكابسة العربات، ولم يضيفوا رقماً واحداً في رصيدهم لدى الجماهير التي انتخبتهم وجاءت بهم تحت قبة البرلمان، وكان جزاؤهم جزاء سنمار بالتهديد والويل والثبور وعظائم الأمور.
فيا أخي “أحمد التهامي” ليتك صمت ولم تغازل أصحاب القرار بهذا التصريح المحبط المستفز والشعب السوداني أكد أنه الأحرص على وحدة هذا البلد وعلى حقن الدماء فيه ودعوة العصيان عند الكثيرين وهذا رأي ناقص المتسلقين المنتظرنها (تلين) هي إبداء رأي وإعلان بشكل حضاري لرفضهم السياسات التي تطبقها الحكومة، وهذا حقهم طالما أننا جميعاً نتشارك هذا البلد أرضه وسماءه ونتنفس هواءه واحترام هذا السلوك من جانب الحكومة يجب أن يكون فرض عين، بلا ازدراء أو استهزاء أو تهديد أو تخوين. وما فعله أمس الأول والي شمال كردفان مولانا “أحمد هارون” هو أكبر دليل على أن الحاكم الذي يفهم ويستوعب سيكولوجية شعبه حتى لو كان لهم رأي في طريقة حكمه أو كانت لهم مطالب ومظالم أخرجتهم عن طوعهم، كما فعل شباب ومواطني محلية أم دم،  فهو قادر على إخماد الفتنة في مهدها واستيعابهم وكسبهم إلى معسكره، لذلك ذهب إليهم الرجل وخاطبهم حديث القلب للقلب فأخمد الشرارة التي كان  يمكن أن تصبح حريقاً!!
في كل الأحوال أخطأ “التهامي” وقال الذي ما كان ينبغي أن يقوله ووش القباحة ده خلي لي ناس تانين يا سيادة النائب.
{ كلمة عزيزة
فصل جديد من مسرحية (النهب المسلح) فضحته محلية الخرطوم وهي تكشف عن مقاضاتها لمالك العقار المستأجر لصالح وزارة الإرشاد والأوقاف، ومثلث الفساد في هذه الواقعة أضلاعه ثلاثة الأولى أن الوزارة تؤجر هذا المبنى برقم فلكي مقداره (300) مليون جنيه شهرياً حتة واحدة، والضلع الثاني أن حضرة المالك رفض دفع العوائد للمحلية وقيمتها (170) مليون جنيه، والضلع الثالث الكارثي أن وزارة الإرشاد قامت بالتضامن مع صاحب الملك في  وجه المحلية ومنعت عنها قروش العوائد، ولا أدري ما هي مصلحة وزارة الإرشاد التي هي الجهة المستأجرة في أن تكون في جانب المالك وصفه.. ورونا الرابط الخفي شنو بين المستأجر والمالك ؟إمكن نفهم حاجة، ولي عودة!!
{ كلمة أعز
أمس أحالت وزارة العدل عقد إحدى شركات الإعلان في محلية الخرطوم والتي تم التعاقد معها في فترة سابقة إلى نيابة الأموال العامة. وأذكر أن الفريق “أبو شنب” كان قد تحدث عن هذا العقد في مؤتمر صحفي من داخل محليته في أوائل فترة تكليفه، وأبدى يومها امتعاضه من تفاصيل هذا العقد ويبدو أن الموضوع أخذ المنحى القانوني السليم وبهذا يكون السيد الفريق “أبو شنب” بعد أن كشف تفاصيل قصة السوق إياه ، وبعدها حكاية السوق المركزي الخرطوم الحكايته حكاية، موعود ،وكل ما ضرب بعصاه في جحر يجر ليه (ضنب) وراه حكاية!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية