فوق رأي
كسل محمود
هناء إبراهيم
}محمود هنا بمعنى جيد، وذلك عكس “محجوب” الذي حين كنا أطفالاً حدثونا كثيراً عن كسله حتى لا نصير مثله..
“محجوب” الكسلان ذلك الذي لم يكسلوا أبداً في تداول حكايته.
}أحياناً قد تنوي القيام بمصيبة ما، ثم تكسل فـ(تكنسلها) وتكفينا شرك وهذا كسل محمود.
والله جد..
}علي صعيد شخصي ورغم حبي وحماسي لسرد القصص والأحداث، لكن أحياناً حين يكون شرح الموضوع طويلاً ويسألني أحدهم قد أقول ما عارفة وذلك من باب الكسل ولعدم أهمية الموضوع.
}الحكاية بتكون مسلية لكن لا بتقدم حب لا بتأخر ريد، وبما إنو ما في مزاج حكي، يبقى خلاص.
}على فكرة كسل من هذا النوع قد يبعدك عن الغيبة والنميمة في خلق الله.
والله جد..
}من فترة قامت جامعة أكسفورد بعمل دراسة طويلة الأمد، حيث اكتشفوا أنه عندما غيرت شركات الأدوية في بريطانيا طريقة تعبئة المسكنات (باراسيتامول) وجعلتها في شريط كبسولات بدلاً عن القارورة الزجاجية، فوراً انخفضت نسبة الانتحار باستخدامها إلى حوالي (43) بالمائة.
اتفرجتوا؟!
}فـ حتى ينتحر (البني يائس) الراغب في الالتحاق بركب المنتحرين يتوجب عليه إخراج (خمسييييين) كبسولة بجر الياء والجر هنا يدل على الكثرة التي غلبت (الجرأة).
}يخرج (50) كبسولة الواحدة بعد الأخرى من الشريط ليحصل على دوره في الموت الاختياري، بينما كان يستطيع فعل هذا بسهولة لو أن هذه الفكرة السيئة جاءته إبان فترة القارورة.
وقت كان الانتحار ساهلاً والبنزين رخيصاً..
}ينتحر كيف إذا وقتها كان بخير وكانت الدنيا حلوة كما تقول “نانسي عجرم”.
}عملية استخراج هذه الـ(50) كبسولة المؤهلة للانتحار قد تكون باعثة للملل في نفس (ناوي الانتحار) وقد تمنحه فرصة أخرى للتفكير في هذا القرار ومشاهدة الحياة من زاوية أخرى أو استدعاء حاجات حلوة فيغير رأيه و(يجلي الفكرة) وهذا هو الكسل المنقذ للحياة.
}قد تكتب رسالة وفي ميقات الإرسال (تكسل) فتأتيك الأحداث بما يفيد أن كسلك ذلك كان خيراً وأن الحمد لله رب العالمين.
} مكالمات، عتاب، مشاكل ومشاوير بتكسل تمشيها.
و…….
بكون كويس
والله جد..
}لدواعٍ في بالي