رأي

عز الكلام

أرسوا بينا على بر!!
أم وضاح
 
والله أرثي وأحزن لحال معارضة تقدم نفسها البديل الجاهز لحكومة الإنقاذ وقد أعماها النضال الوهمي عن الحق والحقيقة فأساءت لشعبها واستحقرته وشككت في نسبه وأصله، وقبل أيام ضجت الأسافير مشككة في الحشود التي استقبلت الرئيس في كسلا وقيل إن كل هؤلاء رجالاً ونساءً شيباً وشباباً من دولتين جارتين، حشدوا لاستقبال “البشير” وجاءوا بأعلامهم وراياتهم لتكون البرهان على هذا الافتراء الواضح الذي لا يستحق حتى الرد عليه، لكن أن توجه الإساءة بهذا الشكل السافر لأهل الشرق من قبل المعارضة، فهو لعمري قمة الجهل من شخوص يفقدون أراضيهم عند العامة إن كانت لهم أراضي بمثل هذا الافتراء والتقليل من شأن سودانيين لوناً وسحنة ولهجة، لكنه الحقد الأعمى والجري وراء الكراسي لشخوص جربناهم من قبل لم يكونوا ملائكة ولا حمائم سلام ولا رمانة ميزان العدل، بل هم بشر بأخطاء معروفة ومعلومة سجلها التاريخ وسيحاسبهم عليها كما سيحاسب أهل الإنقاذ، على أخطاء ارتكبوها في حق هذا الشعب الصابر الذي وصل به الهوان أن تشكك معارضة السجم في هويته!
وخلوني أقول إن هناك هذه الأيام أيادٍ خفية تكتب وتوزع في قوائم تجرم بها هذا وتبرئ ذاك وتطلق في الأسافير الإشاعات والأقاويل بلا مصدر ولا مرجعية يريدون أن يقسموا السودان مع وضد، هي بالمناسبة بداية الكوارث في أي بلد أصابته الفتنة ولفته طاحونة الدمار، وهذا التصنيف المضحك لم تسلم منه حتى أسرتي. وقبل أيام أرسل لي شقيقي المقيم بدولة الإمارات قائمة للصحفيين المنضوين للمؤتمر الوطني وأطلق عليها من كتبها ونشرها اسماً لا يخرج عن دائرة الخيانة والعمالة وكأن الوطن ده فرع تل أبيب، المهم أن القائمة ضمت اسم الأستاذ الصحفي الرياضي “صلاح دهب” (أبو وضاح) والرجل وشهادتي فيه مجروحة معروف عنه أدبه الجم وحياديته المتوازنة في الرياضة رغم هلاليته وعدم اشتغاله بالسياسة، المهم لم نعطِ الأمر ما يستحق حتى عناء الرد. وأمس ذات شقيقي أرسل لي قائمة الصحفيين الذين يدعون للاعتصام المدني واحتل الأستاذ “صلاح دهب” الرقم (67) في دعاة العصيان، فقلت لشقيقي يا أخي ديل حتى ما عايزين يكلفوا أنفسهم شوية تفكير وحبة ذكاء ليطبخوا مثل هذه القوائم، وعموماً خليهم يرسوا لينا على بر لنعرف هل هو مؤتمر وطني أم معارضة.
الدايرة أقوله إن هذه التصنيفات التي لا تخلو من اتهامات ترقى لمستوى الشتائم هي واحدة من مهددات الصف شقاً وانقساماً، خاصة إذا ارتبطت بشعارات العمالة والتخوين، كأن هذه المعارضة هي مجموعة من القديسين بلا مأرب ولا أطماع ولا مصالح، لكنها لعبة السياسة التي ستجعل هؤلاء في يوم من الأيام ضد من يروجون لهم الآن ويصورونهم سبيل الخلاص، وقبل أن تصنفوني وأنا شخصياً لست مع معارضة أو عصيان يجيب لينا أشكال “مناوي و”عرمان”!!
{ كلمة عزيزة
نظرتي دائماً للحشود التي تستقبل الرئيس في الولايات أصفها بأنها تلقي على الرجل قولاً ثقيلاً والقول الثقيل معناه ومغزاه، أنه رغم ضنك العيش وضيق الحياة، إلا أن الشعب السوداني (غير المسيس) الذي لا زالت تقوده فطرته ومشاعره الطبيعية، ينتظر من الأخ الرئيس أن يقود حرباً على الفساد ضد أي كان وأن يولي الأمين الصادق وأن يتسع صدره للناس كل الناس حتى يؤمن السودان شر الفتن وانفلات الأمن والأمان، وأن يخرج بالبلد من هذا المنعطف وعنق الزجاجة الذي يحتاج لمعجزة. هؤلاء يا سيدي الرئيس رغم ما فيهم وما بهم يثقلون كاهلك بهذه الثقة وهذا الاستقبال وهذا الحب الجارف واللا كمان ناس مدني حبش!
{ كلمة أعز
الشيخ “عصام البشير” تحدث أمس في منبر خطبة (الجمعة) ناقداَ ورافضاً لحفلات الاستقلال ورأس السنة، وشن الهجوم على مقيميها وطالب بأن نتضامن مع شعب سوريا وشعب حلب، لكنه نسي وهذه الحفلات تمثل فقط منظميها وهي شأن ليس رسمياً، نسي وأخشى أنه نسيها عن قصد هو عندي عدم شجاعة منه نسي أن يطالب الجهات الرسمية بهذا التضامن. وبالأمس أطلقت ولاية الجزيرة مهرجانها للسياحة والتسوق الذي سيستمر لمدة اتناشر أسبوع بالتمام والكمال بمغنيه ومغنياته وفعالياته ومسارحه المنقولة على الشاشات واللا فلاحتكم للبردعة!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية