رسائل ورسائل
{إلى “محمد طاهر أيلا” والي الجزيرة: مهرجان السياحة نجح في بور تسودان لاعتبارات الطبيعة والمناخ حيث البحر الدافئ في فصل الشتاء.. وموقع مدينة بور تسودان والإنفاق الذي تكفلت به الشركات والقطاع العام.. وأسباب النجاح في بور تسودان لا وجود لها في ود مدني التي لا يختلف مناخها في الشتاء عن الخرطوم وكوستي والأبيض، لذلك كتب على مهرجان السياحة بالجزيرة الفشل.. فهل فكرت في شيء آخر غير السياحة؟
{إلى “كمال إسماعيل” وزير الدولة بالخارجية: لماذا تتحدث بلغة لا علاقة لها بموقعك الرفيع في الخارجية.. خيار القتال في مواجهة المعارضين لغة لا تليق بمن هو في مقامك.. اذهب لحزب المؤتمر الوطني وأجلس في منصب المساعد لـ”عمار باشري” أمين التعبئة وتحدث بلغة الحماس وساهم في حشد المقاتلين لعمليات الصيف القادم، ولكن الخارجية لسانها دبلوماسي ومن يعبر عن حكومته ينبغي له تحسين مخرجات كلماته من أجل البلد لا من أجل مظهره الذاتي.
{إلى الدكتور “فيصل حسن عبد إبراهيم” وزير ديوان الحكم اللا مركزي: كل التوصيات التي خرج بها مؤتمر التقييم والتقويم متفق عليها الغائب الوحيد عودة حق المواطنين في انتخاب ولاة أمرهم ورفع وصاية المركز على الولايات وإطلاق يدها، ولكن الأمر صعب والطريق للفيدرالية الحقيقية شائك وطويل جداً.. وما خرجت التوصيات الآن يمثل المتاح والممكن في الظروف الحالية الصعبة.
{إلى “أشرف الكاردينال” رئيس نادي الهلال: حينما يصبح كبير البيت ضارباً للدفوف.. ومعلناً الحرب على أبنائه تسود الفوضى.. إذا كانت أقلام الهلالاب مرتشية وأقطابه عاطلين.. ولم تجد إلا الخندقاوي لتمدحه فقديماً قيل الحمار يظل معجباً بالدحيش.. صغير الحمير لا الدحيش الذي لن تنجب الملاعب أمثاله.. مبروك عليك زعامة الهلال حتى 2025م، ولكن هل بالانتخابات أم بالتعيين.. وقبل ذلك سدد ديون “الأرباب” و”البرير”.. وأجلس على كرسي الرئاسة مطمئناً.
{إلى “العبيد أحمد مروح” السفير بدولة تونس: ما هي آخر أخبار الخطوط الجوية التونسية التي بشرت السودان (بركوب التونسية) إلى أوروبا؟ نعم أنت صحافي وكاتب نبحث عنه في الصحافة الورقية ولا نجده.. وقيادي في مجلس الصحافة مستنير جداً.. والآن سفير في دولة لا تجمعنا بها مصالح حقيقية، وحتى ما بين حركة النهضة التونسية والحركة الإسلامية شيء من الجفوة والفتور، وكل طرف ينظر للآخر بريبة وخوف.
{إلى الدكتور “رياك مشار” النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان سابقاً: قديماً قيل إذا أقبلت الدنيا على إمريء أعارته محاسن غيره وإن أدبرت عنه سلبته فضائل نفسه.. لقد تركت مقعدك في القصر الرئاسي واتبعت أضغاث الأحلام النبوءة الكاذبة وادعاءات الكجور والسحرة.. وانتهى بك المطاف لاجئاً في دول الجوار تتوسل الرؤساء تأشيرات الدخول.. وتمني نفسك بإسقاط نظام “سلفاكير” القابض على مفاصل السلطة والثابت ثبات جبل الرجاف.
{إلى المهندس “عبد الله مسار” رئيس حزب الأمة الوطني: هل انتهى شهر العسل بينك والمؤتمر الوطني وأصبحت تتحدث حديث (مودع) وتسأل وزير المالية أسئلة زولاً (قنع).. فهل أبصرت بعينيك نهاية فترة الحضانة داخل المؤتمر الوطني وبزوغ شمس آخرين أعياهم طول الانتظار؟؟ أم ما تقوله محاولة لتنفيس الاحتقان الداخلي.
{إلى الدكتور “جلال يوسف الدقير” في إجازته المفتوحة وغضبته المسكوت عن أسبابها:
صحي اتغيرت أنت خلاص
نسيت العشرة يا سيد قلبي والإخلاص
بقيت ظالم نسيت الناس