شهادتي لله

ما سر هذه (المائة جنيه) يا وزير المالية؟!

الأستاذ/ الهندي عز الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
}أرجو أن يجد مقالي هذا مساحة في عمودك الهادف “شهادتي لله” الذي هو منارة للكلمة الصادقة لوجهه الكريم، ونحن نرفع هنا مظلمة نريد لها الحل الواقعي الذي يرضي الله ويرضي الجميع.
{ عندما طرحت النقابة العامة لعمال الدولة زيادة المرتبات مع السيد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، استبشر معاشيو الخدمة المدنية خيراً بزيادة المعاش الضئيل الذي لا يكفي لعدة أيام ولا يسمن ولا يغني من جوع.
{ وعندما أجيزت زيادة مرتبات العاملين بالدولة وهي زيادات كبيرة ومعتبرة في المرتب الأساسي وعلاوة غلاء المعيشة وباقي العلاوات والبدلات، مع منح مرتب (شهر) بمناسبة عيد الفطر المبارك، ومرتب (شهرين) كمنحة لعيد الأضحى المبارك، استبشر معاشيو الخدمة المدنية بأن المعاش سوف يزيد إلى الضعف نسبة لزيادة مرتبات عمال الدولة، ولكن للأسف الشديد أعلن السيد وزير المالية زيادة المعاش بمبلغ (مائة جنيه)!! هل يعقل هذا؟! وما سر هذه (المائة جنيه) التي كلما أعلنت الدولة زيادة في المرتبات تظهر هذه (المائة جنيه) وتعلن كزيادة للمعاش؟
{ هل هؤلاء المعاشيون يعيشون في بلد آخر غير السودان؟ وهل هذه الأسعار العالية الفاحشة في كل متطلبات ومستلزمات الحياة اليومية، لا تسري عليهم؟ أم أن هؤلاء المعاشيين صاروا شيئاً لا وجود له في هذه الحياة القاسية في هذا السودان؟
{ هؤلاء المعاشيون الذين أفنوا زهرة حياتهم في خدمة هذا البلد الطيب الجميل، لهم متطلبات ومستلزمات كثيرة في هذه الظروف الصعبة نحو أسرهم، غير إصابتهم في هذه السن الكبيرة بأمراض كثيرة تحتاج إلى أدوية كثيرة رغم غلائها مع دعم التأمين الصحي، وهناك أسر لا عائل لها وفيها نساء يعلن أطفالاً صغاراً فماذا يفعلن مع هذا الغلاء الفاحش؟
{ نرجو أن يعاد النظر في هذه الزيادة.. زيادة (المائة جنيه)، لماذا لا تكون الزيادة إلى الضعف خاصة وأن المعاشات ضعيفة ولا تكلف الحكومة أي مبالغ كبيرة، علماً بأن زيادة أصغر موظف وعامل في الدولة تفوق الأربعمائة جنيه في الشهر، ولأصحاب الوظائف المتوسطة والكبرى تفوق الألف جنيه شهرياً! كما نرجو أن يعطى المعاش كاملاً كمنحة لمناسبة عيد الفطر المبارك ومعاش شهرين كمنحة لمناسبة عيد الأضحى المبارك أسوة بعاملي الدولة.
{ وأقول للسيد رئيس اتحاد معاشيي الخدمة المدنية أنت أهل لإصلاح حال معاشيي الخدمة المدنية وإزالة الاكتئاب الذي اعتراهم، ورد روح الفرح والابتسامة لهم، ولقد سمعنا بأن الاتحاد له استثمارات كثيرة في كافة المجالات لا داعي لذكرها، فإذن هناك أرباح، فلماذا لا تتواصل مع السيد وزير المالية الاتحادي والتنسيق معه مع هذه المعطيات لزيادة المعاش؟ نرجو ذلك.
{ إن الله يحب العدل ولا يحب الظلم، فأنصفوا معاشيي هذا البلد الطيب الجميل والذين ما زالوا يعطون ويبذلون جهدهم في إرساء النصح والإرشادات والخبرات لأبناء هذا البلد الطيب الجميل، حتى يكون السودان علماً بين الأمم.
{ نتمنى أن يتدخل السيد رئيس الجمهورية المشير “عمر حسن أحمد البشير” لإنصاف معاشيي الخدمة المدنية، فهو سندهم بعد الله تعالى.
ونتمنى أن نسمع أخباراً مفرحة تسر البال.
والله ولي التوفيق
أبو المعالي مصطفى البكري
بالمعاش
{ من الكاتب:
نرجو ونأمل أن يسمع (المعاشيون) خيراً من السيد الرئيس “البشير”، وفعلاً.. ما سر هذه (المائة جنيه) يا وزير المالية؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية