كلكم شركاء في الفساد..!
(1)
{ ما زالت هناك فوضى و(هرجلة) في أسعار الدواء المعروض بالصيدليات، فهناك صيدليات ما زالت تبيع بتسعيرة “العكد”، وأخرى تبيع بالسعر القديم، ونوع ثالث يبيع بسعر (قاطعو من رأسو).
{ التحية للسادة (الأقباط) أصحاب صيدلية (الراعي الصالح) بشارع الوادي بمدينة الثورة الذين لم يغيروا الأسعار رغم ارتفاع الدولار، ورغم زيادة مجلس الأدوية للأسعار من تلقاء أمينه ولجنته السابقة!! ولهذا أحب الصدق في الأقباط.
{ ذات مرة كتبت في هذه المساحة أنني أحب (الأقباط) وأوردت أسماء عدد من رموزهم الاقتصادية والاجتماعية التي أعرف- لا علاقة لي برموزهم الدينية- فأرسل لي أحد الأخوة السلفيين رسالة تقول: (اللهم ابعث الهندي عز الدين يوم القيامة.. مع من يحب من الأقباط)!!
{ لم أتمالك نفسي من الضحك.
{ على السيد الأمين العام الجديد لمجلس الأدوية الأخ د. “الزين الفحل” أن يغادر مكتبه بالمعمورة إلى مواقع الشركات ويقود بنفسه فرق تفتيش شركات الأدوية والصيدليات.
(2)
{ ما زلنا نتعامل مع “روسيا” عبر وزارة المعادن، وشركات الذهب.. رغم أن أبواب الأمريكان مغلقة بالضبة والمفتاح.. وستظل في عهد “ترمب” أو غيره.
{ حسابات السياسة والعقلانية كانت تفرض أن تطالب حكومة السودان، قبل روسيا بترفيع اللجنة الوزارية المشتركة إلى لجنة رئاسية عليا.
{ لن يرفع الأمريكان عقوباتهم عنكم مهما تعددت رحلات المبعوث الأمريكي إلى “الخرطوم”، وقد قالها قبل عقود وزير خارجيتهم المنظر لسياساتهم.. “هنري كيسنجر”: (أمريكا لا تدفع ثمن ما يهدى إليها)!!
{ لماذا ترفع العقوبات عنا، وهي تحقق غالب ما تريد بالعقوبات، لا بالحوافز..!!
(3)
{ زاد الناشرون مضطرين لارتفاع أسعار الطباعة، سعر النسخة من الصحيفة إلى (4) جنيهات، ويشمل هذا السعر نسبة شركة التوزيع والوكيل والمكتبة، كما هو العرف منذ أن عرف الناس الجرايد، فإذا ببعض المكتبات ترفع هذه الأيام سعر الصحيفة في “الخرطوم” إلى (5) جنيهات بحجة الترحيل، واتصل علينا مواطنون من “بورتسودان” يشتكون من أن سعر (المجهر) هناك (6) جنيهات!! وشركات التوزيع نائمة.. ولا هماها!
{ اتقوا الله جميعاً يا عباد الله.. فلم يعد الفساد محصوراً في المستويات الأعلى من الدولة والمجتمع.. بل استشرى في أدنى المستويات.. ولهذا نزلت علينا نوازل الضنك وازداد الفقر.. وأخذ الجميع يسب ويلعن.. وكلهم شركاء في هذا العناء.
{ كلكم شركاء في الفساد.