إذن .. فلتعد
نضال حسن الحاج
لا أدري إن كنت سألعن حبي لك بعد أعوام قادمات كأي طيش عابر.. أم سأظل هنا.. في ذات الحفرة.. أفرك يدي وأبكي عشقاً لا ولن ولم ينتهِ يوماً..
البدايات دوماً تؤرق مضجع العلاقات.. كيف يجب أن تكون.. كيف سنتفق.. ماذا سأقول.. كيف أبدأ.. ولكن النهايات تأتي كما يأتي ضيوف الليل.. بلا سابق إنذار.. وبلا أدنى تخطيط.
تفتك بي الظنون وأنا أقلب دفتر اليوميات.. ترى حتاما سأظل وفية لمن لم يلتفت يوماً لانتظار أحد.. أو مشاعر عاشقة..؟؟
ثم تنقشع ظنوني انقشاع حسابات الليل بعد التفافها بالقمر لدقائق..
ثم يظهر واقع نسيانك جلياً لا يحتاج لمنظار أو عدسة مكبرة..
متى ستعود لأنثى اختارتك دون كل خياراتها.. ولم تضع في كفة عدالتها الأخرى رجلاً معك لقناعتها التامة باختلافك عن الجميع.. أنثى راهنت عليك وتراهن عليك وستراهن عليك رغم آلاف الفجائع ومئات الخيبات.. وعشرات المآسي .. أتدري لماذا.. لأنها تعشقك.. فقط..
وما أكثر ما يمكن توقعه من أنثى عاشقة..تثور.. وتهدأ.. تبكي وتضحك.. تحزن وتفرح.. تموت وتحيا على كيف من تحب..
إذن فلتعد.. وإلا..
ستعود يوماً.. يوماً ما.. وستجد حطام قلب.. وجسداً رسم عليه الدهر بريشة لم ولن تمحى البتة..