شهادتي لله

"أحمد بلال" و"إشراقة".. هل تنتصر الديمقراطية ؟

}قرر مجلس الأحزاب السياسية رفض الطعون التي قدمها الأمين العام المناوب للحزب الاتحادي الديمقراطي الدكتور “أحمد بلال عثمان ” ضد عدد من أعضاء اللجنة المركزية بالحزب، وغالبيتهم من تيار الإصلاح الذي تقوده الأستاذة “إشراقة سيد محمود ” مساعد الأمين العام لشؤون التنظيم .
}حسناً فعل الدكتور “أحمد بلال” باحتكامه لمجلس شؤون الأحزاب، لحسم الجدل حول عضوية اللجنة المركزية؛ هل هي العضوية المنتخبة في العام 2003م .. تأريخ آخر مؤتمر عام للحزب، أم عضوية اللجنة المعدلة، ولا أقول (المزورة) كما يقول تيار الإصلاح، وعلى السيد الأمين العام المكلف للحزب أن يستجيب لقرار المجلس الذي اعتمد عضوية 2003م المودعة لديه.
}لكن المؤسف أن “أحمد بلال” شرع في دعوة مستعجلة للجنة المركزية، بينما دعت “إشراقة” عبر قائمة بثلث أعضاء اللجنة المركزية، حسبما ينص دستور الحزب، إلى اجتماع للجنة (السبت) القادم، بأرض المعسكرات بسوبا وأخطرت المجلس بالموعد والمكان، فأي قرارات سيعتمد مجلس شؤون الأحزاب، قرارات لجنة “إشراقة” أم قرارات لجنة “بلال” ؟!
}يجب أن يتدخل المجلس عاجلاً وبقوة، ويُلزم الطرفين باجتماع واحد للعضوية المعتمدة لديه، يحضره ممثلو المجلس، ويرضخ الطرفان للديمقراطية وحكم المؤسسات، كما رضخ العالم كله، وليست أمريكا وحدها لفوز “دونالد ترمب” !! وكما فعل الشعب في “غامبيا” الدولة الأفريقية الصغيرة والمغمورة، بإسقاطه قبل يومين للرئيس “يحيى جامع” الذي حكم (22) عاماً، وفاز “جامع” الذي استولى على السلطة بانقلاب، بانتخابات الرئاسة في العام 1996، كما فاز في انتخابات دورات 2001م، 2006م و2011م.. !!
}لماذا لا يمثل “أحمد بلال” و”إشراقة سيد” وكلاهما سياسيان مهمان وفاعلان في كل المواقع التي شغلاها تنفيذية كانت أم سياسية، لماذا لا يضربان المثل ويقدمان نموذجاً مشرقاً ومفرحاً لممارسة ديمقراطية راشدة، بعد أن احتكم كلاهما لسلطة قانون الأحزاب؟ 
 }أظن أنه من مصلحة (المؤتمر الوطني) والطرفان حليفان قويان له، أن يساعدهما على الجلوس في اجتماع لجنة مركزية واحدة في قاعة واحدة، ليكون بيدها تحديد ميقات المؤتمر العام وآليات قيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية