شهادتي لله

المجرم مستشار المجرم..!!

(1)
{ تهتم مواقع إلكترونية معارضة بتصريحات منسوبة لشخص يدعى “وليد فارس” يقدم نفسه باعتباره مستشار حملة المرشح الفائز برئاسة الولايات المتحدة “دونالد ترمب” لشؤون الشرق الأوسط.
{ “وليد فارس” لبناني مسيحي كان عضواً في حزب (القوات اللبنانية) المتهم بارتكاب مذابح مخيمات (صبرا و شاتيلا) الفلسطينية وإبادة آلاف الفلسطينيين.
{ حزب (القوات اللبنانية) كان متورطاً بكثافة في الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت (15) عاماً من العام 1975 إلى العام 1990م، وقد كان “فارس”- حسب “واشنطن بوست”- مستشاراً لأكبر رموز الحرب في لبنان “سمير جعجع” الذي يلقب بـ(المجرم) في العديد من وسائط الإعلام اللبنانية. الحرب الأهلية في لبنان خلفت (150) ألف قتيل و(300) ألف جريح و(17) ألف مفقود و(40) ألف مهاجر.
{ أبعد هذا التاريخ الأسود للمدعو “وليد فارس” يصبح مستشاراً للرئيس “ترمب” ومنظراً لسياساته في الشرق الأوسط، ومتحدثاً ببجاحة عن جرائم الحرب في دارفور وعن ضرورة اهتمام أمريكا بملف المحكمة الجنائية؟!
{ كيف تهتم أمريكا بملف الجنائية وقد كانت أول دولة- مع إسرائيل- تنسحب من عضوية المحكمة الجنائية؟!
{ لابد أن تنتظر المعارضة السودانية (المسلحة) في دارفور وجبال النوبة رجلاً مثل هذا (المجرم) مستشار (المجرم سمير جعجع)، لينفذ لها- لو استطاع- بعضاً من أحلامها في السودان، فقد جاء في أخبار أمريكا أن “فارس” التقى بمجموعة من أبناء جبال النوبة ودارفور في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي و(وعدهم خير)!!
{ (شبهينا واتلاقينا)!!
{ لكنني أظن- وليس كل الظن إثم- أن الدولة العميقة (الأنجلو ساكسون) في أمريكا لن تسمح أبداً أن يكون شخص اسمه “وليد” ووالده “فارس” مستشاراً في البيت الأبيض!!
{ معقولة بس.. مستشار الرئيس الأمريكي يكون اسمو “وليد”؟!
(2)
{ مجرى النيل في الخرطوم وأم درمان وحتى الشلال الخامس، ثم إلى الولاية الشمالية يحتاج إلى عمليات تطهير واسعة بآليات وجرارات كبيرة وحديثة، لتطوير حركة النقل النهري والسياحة النيلية في السودان.
{ أليست فضيحة يا سيادة والي الخرطوم.. ويا معالي وزير السياحة الاتحادي.. ويا معالي وزير النقل.. ويا معالي وزير الموارد المائية أن (توحل) البصات النهرية في الرمال في وسط النيل أثناء سيرها من الخرطوم إلى أم درمان، كما حدث معنا العام الماضي بأحد البصات النهرية من صناعة شركة “جياد”.. قبالة منطقة “القماير”؟
{ أليست فضيحة أن يكون مجرى النيل في ولاية الخرطوم يزدحم بجزر وتلال من الرمال، بينما النيل يتمختر بحيوية في “القاهرة” تحت الكباري وحتى “القناطر الخيرية” على مسافة أكثر من ساعة؟!
{ النيل في “القاهرة” حياة.. وبهجة.. وأضواء كاشفة.. وبواخر ضخمة عائمة وثابتة ومراكب تخوض في الماء طوال الليل بصخب وطرب.. كرنفالات حتى الصباح!!
{ أما النيل الذي يولد عندنا، فظلام دامس.. وبعوض.. وعربات مظللة وستات شاي!!
{ سمعنا أن شركة “مصرية” جاءت إلى حكومة الولاية قبل نحو عامين وطلبت تطهير مجرى النيل مقابل (ذرة)، فرفضت الحكومة السابقة وقالت: (عندنا جراراتنا وبنعرف ننظف)!! ولا نظفوا.. ولا عندهم جرارات.. ولا (التكتح).. وظلت الجزر تتناسل كل يوم.. والنيل راكد.. ومظلم وحزين!!
{ شعارهم المرفوع دائماً: التعويق وإدمان الفشل!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية