البشير : لن نتدخل لنحمي قيادات (الوطني) من الإجراءات القضائية وتحقيق العدالة
قال إنه لن يندم على مقاطعته إيران ولا يأبه بتقنيتها الحربية
المدينة المنورة – وكالات
قال رئيس الجمهورية “عمر البشير” في حوار مع صحيفة (الشرق الأوسط) نشرته أمس (الجمعة)، إنه لن يندم على مقاطعته إيران ولا يأبه بتقنيتها الحربية التي كانت هي فقط الفاعل المستتر في جملة العلاقات، والتي وضع حدّاً لنهايتها، مؤكداً أن إيران تقود حلفاً صليبياً صهيونياً توطئة لمشروعها الفارسي بين المنطقتين العربية والأفريقية، ضمن خطة تقسيم المنطقة العربية عبر مشروعي «إسرائيل الكبرى» مقابل مشروع «الدولة الصفوية»، مروراً بدعمها المكشوف للحوثيين في اليمن. وعلى صعيد العلاقات السودانية ـ المصرية، أكد “البشير” أنه ليس من مداراة لعقدة «حلايب» الموضع الخلافي الذي لا يتأخّر عن أي مائدة يتفاوض حولها “البشير” مع نظيره “عبد الفتاح السيسي”، غير أن الأوضاع المريرة التي يمرّ بها الوطن العربي والاستهداف الذي يترصد الوحدة والوجود العربي إقليمياً ودولياً، لا تجعل برأيه من مشكلة “حلايب” النقطة الفاصلة في أي مباحثات يتواضع إليها الجانبان.
وفي سياق مختلف كشف “البشير” عن مساع سودانية جارية في سبيل إيجاد سبيل لجمع الصف الليبي لدرء المهددات الأمنية والمحاذير الإرهابية، لما لها من أثر مباشر على كل جيرانها من المنطقة العربية والأفريقية وفي مقدمتها مصر والسودان وتشاد،. وبخصوص اللقاء الأخير مع خادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبد العزيز”، قال “البشير”، إن اللقاء في إطار التشاور والتنسيق المستمر والذي يعتبر ديدن العلاقة بين السودان والسعودية.
وفي محاربة الفساد أعلن الرئيس تعهده بأنه ليس هناك ما يمنع من اتخاذ إجراء قضائي ضد أي مسؤول مهما كان حال قدّمت بينة ضده. وأضاف بالقول: (مثال لذلك أن أحد وزرائنا اتهم وهو “أزهري التيجاني” الوزير السابق للإرشاد والأوقاف، وتهمته بأنه حصل تجاوز في مال الأوقاف وتم تقديمه للمحكمة، وكان هناك عدد كبير يتوقع أن الحكومة تتدخل في هذه القضية لتناصر وزيرها، وتعطل الإجراءات، وبالفعل حصلت اتصالات بنا من قبل الذين يعرفون “أزهري” ونزاهته، طالبونا بأن نوقف الإجراءات ولكن رفضنا الطلب تماماً، وقلنا هذا الوزير في أحد أمرين، إما هو بالفعل ارتكب هذا الجرم ويستحق المحاكمة ويحاكم باعتباره خان الأمانة، أو هو بريء والأفضل أن تبرئه المحكمة من أن نبرّؤه نحن، فهذا نموذج، ونؤكد أن أي أحد لديه متهم بهذا المستوى ويمتلك المعلومة فإن أبواب العدالة تفتح أبوابها على مصراعيها ولا أحد فوق القانون بتاتاً، ولن نتدخل لنحمي أو نوقف أي إجراءات قضائية، كذلك، لدينا قضية أخرى تتصل بنائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم “محمد حاتم”، حيث وجه له اتهام والآن القضاء يجري في مساره فلم يمنعه موقعه الحكومي أن يحاكم، إذ إنه لم يحدث أي تدخل من جانبنا أو من جانب الحكومة لإيقاف إجراءات محاكمته، ونؤكد أننا لن نتدخل في عمل القضاء على الإطلاق مهما كان وزن الشخصية المتهمة. تفاصيل ص(3).