الوساطة الأفريقية ترفض ورقة (قطاع الشمال)
رفضت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامو أمبيكى ورقة الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، التي تقدمت بها للوساطة في سياق تفاوضها مع وفد الحكومة، وأكد أن مجال اختصاصها وعملها كوساطة في الملف يقتصر على منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق فقط، وأنها لن تتحدث عن كجبار أو السدود أو الشرق أو مشروع الجزيرة أو دارفور أو أي قضية خلاف.
وقال نائب رئيس الجمهورية، د الحاج آدم يوسف، في تصريحات محدودة أمس الأربعاء، بالمركز العام للمؤتمر الوطني، إن الوساطة أبلغت الوفدين رفضها لورقة ما يُسمى بقطاع الشمال، وأنها أوضحت لهما أن اختصاصها ينصب حول المواضيع الخاصة بالمنطقتين فقط، ونبه إلى أن الحديث عن جنوب كردفان والنيل الأزرق يعنى أن يتحدث أبناء المنطقتين عن مناطقهم، وأنه لا يجوز لعرمان أو غيره أن يتحدث إنابة عن أبناء جبال النوبة أو أبناء النيل الأزرق، وقال: (لا يجوز للمتمردين من المنطقتين أن يصبحوا أوصياء على هذه المناطق؛ لأن أبناءها موجودون الآن وهم الأكثرية والأغلبية العظمى وهؤلاء لهم الحق في أن يفاوضوا وسوف لن يكون الأمر حكراً على المتمردين) . وكان قطاع الشمال قد طالب، في الورقة التي تسلمتها الوساطة، بإضافة قضايا دارفور، ومشروع الجزيرة وشرق السودان والسدود، وطالب بضرورة الاعتراف به كحزب سياسي يحق له ممارسة نشاطه في الشمال وضرورة إعادة ممتلكاته، وأن تصدر الحكومة مرسوماً رئاسياً تعيد به مالك عقار والياً على ولاية النيل الأزرق، كما طالبت بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى.