عز الكلام
كونوا جادين شوية !!
أم وضاح
لا أظننا سنحقق يوماً نجاحاً أو تميزاً في الممارسة السياسية أو نخرج من الدائرة الضيقة التي ظللنا نلف داخلها زمناً طويلاً طالما أن بعض السياسيين مستصغرين قضايا البلد المهمة والمنعطف الذي تمر به ولا زالت عندهم كرامة الأشخاص وكبريائهم أهم من كرامة الوطن وكبريائه، ولَّا بماذا نفسر حديث رئيس المكتب السياسي للأمة “محمد الأمين” بأن عودة “المهدي” لن تتم على الإطلاق، وأن الحزب لم يتخذ قراراً بشأن العودة التي لن تنعم كما يريدها (الآخرون)، وعلى حد حديثه، وأن هذه أمانيهم ونسج خيالهم، وأنه في حال تقرر عودة “الإمام” فإنهم سيعدون له الاحتفالات التي تليق به من خلال لجان يشكلِّونها، وكدي في البداية خلوني استفسر عن هذه اللهجة المشوبة (بالعنطزة) والأنا المفرطة بأن السيد “الصادق” لن يعود على الإطلاق وكأنه وفي عدم عودة “الإمام” سيتوقف قطار الحوار، لأن الذي يستطيع أن يقوده فقط “الصادق المهدي” والبقية مجرد (كماسرة) يمكن الاستغناء عنهم في أي لحظة من المحطات، ولكأني بتمنع الحزب وقياداته في هذه المرحلة الحساسة لا يعطي إشارات هي للأسف سالبة بأنهم غير مبالين ومستوعبين لحجم التحدي الذي يواجه هذا الوطن، وما عاد هناك مبرراً لأي حادب أو مهتم أو مهموم بقضايا الوطن للبقاء خارجه مهما كانت الأسباب ومهما كانت الدفوعات، لاسيما وأن كل الأبواب مفتوحة ومشرعة لاستقبال أيِّ كان من الذين ارتفع سقف خصوماتهم مع النظام (وما فضلوا ليه فرضاً ناقص)، ويكفي ما وجدته “تراجي مصطفى” من ترحاب وأذرع ممدودة بالسلام وغصون الزيتون، ولا أدري بالمقابل ما الذي قدمته أو أضافته لمسيرة الحوار ليتعاظم بحديث رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة جراحات كل الأمة، وكل ما يفكرون فيه – الآن- كيف يستعدون لاستقبال “الإمام” بالاحتفالات والأهازيج؟ وفي ذلك سيكوِّنون اللجان ويفردون الساحات والمساحات لهذا الحدث الجلل، وهي لجان ومساحات كان أولى أن تفرد لمناقشة قضايا الوطن والوصول فيها إلى كلمة سواء، وبعدها يكون الاحتفال بعودة السلام والأمن وليس عودة “الإمام” من القاهرة التي يعيش فيها أمناً مطمئناً مبسوط (24) قيراط.
(الدايره) أقوله إنه كلما استبشر الناس بنضوج ووعي الساسة (ينط) واحد بحديث أخرق وغير موزون فيعيدنا إلى مربع الإحباطات وخيبات الأمل، فمتى يعي هؤلاء أن السودان أهم من الأشخاص، وأن قضاياه تأتي قبل قضايا أحزابهم؟ وهذا حديث يجب تعميمه على كل الأحزاب وكل القادة وكل الزعماء. لم تتبق أمامنا يا سادة إلا الفرصة الأخيرة في أن نكون أو لا نكون، رجاءً اتركوا الهزل والهبل و(أخدوا الحكاية جد).
{ كلمة عزيزة
في قروب (واتساب) جمع بين عدد من الأطباء والصحفيين لاحظت ومن خلال مداخلة بعض الأطباء أنهم يحملون مشاعر فيها كثير من اللوم أو ربما الغبن تجاه الصحافة ويتهمونها بأنها تؤجج عليهم الرأي العام بما تنشره من أخبار الأخطاء الطبية أو حوادث الاعتداء، ولا أدري لماذا يتناسى الأخوة الدكاترة أن الصحافة هي مرآة المجتمع التي تقوم بعكس حراكه، بل وتبني قضاياه لنكون لسان من لا لسان له، وفي هذا هي لا تتخندق إلا مع الحق حيثما كان، ولا تنحاز إلا للقضايا التي تمس حياة الناس وصحتهم، لذلك اعتقد أن الصحافة والمؤسسات الطبية ينبغي أن تكون جميعها رهن مصلحة الإنسان الذي لن يستفيد من أي صراع أو جفوة تحدث بين الطرفين.
{ كلمة أعز
لا بد أن يعيد الأستاذ “بابكر صديق” حسابات برنامجه (نجوم الغد) الذي لا يجد أي اهتمام في موسمه الحالي وأصبح باهتاً بلا روح ولا دهشة، والأستاذ “بابكر” له باع طويل في هذه التجربة، والتدهور الذي أصاب البرنامج لا بد له من أسباب منطقية، وهو الذي كان ملء السمع والبصر بأخبار متنافسيه، هل ماتت الفكرة أم جفت الوسيلة لإنفاذها على أرض الواقع؟.