وتاني .. نحنا (سلاقين بيض) .. !!
1
{حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” (أبو مازن) تلقى مكالمة هاتفية من رئيس وزراء إسرائيل “بنيامين نتينياهو” صباح أمس (الجمعة) – أي بعد ساعات من عودته من “الخرطوم” – معزياً في وفاة شقيقه “عمر عباس” الذي توفي بدولة “قطر” يوم (الخميس)، كما هاتفته معزية وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة عضو الكنيست “تسيبي ليفني” !!
{وغادر الرئيس “عباس” إلى “الدوحة” لتلقي العزاء .. للمتوفى الرحمة والمغفرة والقبول الحسن .
{أنا متأكد أن هناك رؤساء وملوك وأمراء (عرب) يؤمنون جداً بالقضية الفلسطينية لم يؤدوا واجب العزاء عبر الهاتف إلى الرئيس (أبو مازن) حتى صباح هذا (السبت)، وقد سبقهم إلى الواجب “نتينياهو” و”تسيبي ليفني” .. عظم الله أجرهما !!
{يا لها من حميمية ومودة وتواصل اجتماعي فريد يتجاوز الخلافات ذلك الذي يربط القيادة الفلسطينية المناضلة بالقيادة (الصهيونية) المجرمة المغتصبة للأراضي الفلسطينية !!
{يعني العلاقة بين “عباس” و”نتينياهو” زي علاقة ناس (المؤتمر الوطني) بالمعارضة في حزب (الأمة القومي) والحزب (الشيوعي) والبعثيين والناصريين .. بعزوا بعض .. وبتلاقوا في البكيات والأعراس وبجاملوا بعض .. ومافي أي مشاكل بيناتم على الصعيد الاجتماعي .. زي ما هم بقولوا .
{والغريبة إنو نحنا كنا وما زلنا بنقول: (هذا ما يميز الشعب السوداني الأصيل) !!
{وللأسف الشديد .. اتضح إنو نحنا ما برانا، وإنو (الإسرائيليين) برضو (أصيلين) زينا .. وبعرفوا الواجب، وبفصلوا بين (السياسي) و(الاجتماعي) !!
{طيب ليه داوشننا .. القضية .. القضية .. العدالة .. العدالة .. ومعذبننا .. ومعاقبننا نحن (السودانيين المساكين) برانا ودون خلق الله أجمعين .. والتحويلات المصرفية تمرق عادي من بنوك “رام الله” وتمشي عادي لحدي “نيويورك”، وبنوكنا المفلسة بتاعت “بدر الدين” و”عبد الرحمن حسن” ( ممنوعة من الصرف) ومن التحاويل، ومحظورة في المقاصة الأمريكية !!
{وعلى قول (حبوبتي) – ما حبوبة جيران “هناء إبراهيم” -: (شوفوا بالله يا بناتي .. جنس المغصة دي) !!
{ما قلت ليكم .. نحنا (سلاقين بيض) في السياسة الدولية ؟!!
2
{عزيزي الوزير “أسامة حسونة” قد لا تحسن التعبير .. والتبرير .. وحذلقة الكلام مثل آخرين كثر في بلادنا ينهبون كل يوم، يشترون ويبيعون، يسمسرون في قضايا الناس، يأكلون ويمسحون خشومهم، ثم يحسنون التعبير، لكن المهم والأهم أنك بريء تماماً من استلام ذلك المبلغ التافه، وكل الذين افتعلوا هذه (الجوطة) في مبلغ (8 آلاف جنيه) تساوي نصف قيمة تذكرة طيران على (البزنس)، فشلوا في إثبات شيء غير أنك سددت المبلغ من (حر مالك) و(كاش)، كما شهد بذلك مدير الفندق .
{كم تذكرة سفر سددت الدولة قيمتها خلال ثلاثة شهور فقط لوزراء وولاة وسفراء ومستشارين، بينما لم ينعم “أسامة حسونة” الفقير حتى الآن بنعيم ذلك (البزنس الميري) المطلوق، وما يزال وهو وزير العمل وتنمية الموارد البشرية (بالمناسبة أنا أصر على قلب اسم الوزارة وأرى أن العمل مقدم على تنمية الموارد، فإذا لم تكن هناك قوى عاملة لن تكون هناك تنمية موارد بشرية) أقول ما يزال الوزير “أسامة” يسكن في بيت أمه وأبيه بحي (الخرطوم 3)، بيت عادي لا طابقين ولا تلاتة، ولم يطلب بيوت الحكومة ولا استراحاتها الخاصة !
{لا تتمثلوا الشرف والنزاهة على حساب الوزير الفقير “أسامة حسونة”.
{الله يعلم وأنتم لا تعلمون .
{(سبت) أخضر.