عودة "أردوغان" درس لقادة المنطقة!!
إحباط المحاولة الانقلابية في تركيا من قبل الشعب يؤكد أن الرئيس “أردوغان” بنى أمة تستطيع أن تضحي من أجل قائدها ووطنها.. نزل الشعب التركي إلى الشارع بعد رسالة من الرئيس “أردوغان” لشعبه لإحباط المحاولة العسكرية الفاشلة، فما كان من الشعب والشرطة إلا أن تصدوا للمحاولة وبعد ساعات تم إلقاء القبض على العناصر التي قامت بالانقلاب.
ألقت قوات الشرطة القبض على العسكريين الذين قاموا بالمحاولة، بالتضامن مع الشعب الوفي الذي دافع عن قائده، الرئيس “أردوغان” واجه ويواجه أعداء من داخل وطنه ومن الدول المجاورة التي لا تريد له الاستمرار في الحكم، بعد أن بنى دولة قوية ظلت تشكل خطورة على أعدائه، والرئيس “أردوغان” ضرب لشعبه المثل الأعلى في تقديم أرقى الخدمات وزاد مراتب العاملين ووعد بمنح كل العاملين بالدولة حقوقهم كاملة وفي زمن محدد، فالمواطن التركي يعيش الآن أفضل حالاته المعيشية، ولذلك استطاع أن يقف إلى جوار قائده، كما بنى دولة في وقت وجيز طبقت الدين على نفسها، والرئيس “أردوغان” يتفقد رعيته في المناسبات الدينية، وفي الأعياد ويقف إلى جانب الضعفاء منهم، وقضى على الفساد، لذا من حق هذا الشعب أن يضحي من أجله وأن يعيده إلى السلطة مكرماً.
إن الرئيس “أردوغان” بعد هذه المحاولة يكون قد علّم شعوب المنطقة كيف يضحي الشعب من أجل قائده ورئيسيه مهما كلف هذا الشعب، نزل الشعب إلى الشارع وهو يعرف كيف مصيره في مثل هذه المحاولات التي تستخدم فيها الآلة الحربية بطريقة عشوائية، يمكن أن يقضى على الأبرياء من المواطنين، المواطن التركي كان يدرك ذلك، ولكن الحفاظ على قائده جعله يضحي بنفسه من أجل عودة النظام إلى وضعه الطبيعي مهما كلف الأمر.
فتركيا أصبحت شوكة في حلق أولئك القادة الذين يريدون زوال النظام بأي طريقة من الطرق حتى ولو تآمروا عليه من الداخل كما حدث لـ”أردوغان”.. وربما المحاولات تستمر، ولكن طالما هناك شعب يحافظ على رئيسه، فلن يخاف “أردوغان” من أي خطر قادم عليه وعلى دولته، أما أولئك الذين تآمروا عليه سينالون الجزاء المناسب وسيكونون عظة لمن يريد تكرار المحاولة مرة أخرى.
أما الرئيس “أردوغان” فالمحاولة الفاشلة ووقوف شعبه إلى جانبه ستزيده قوة وستجعله أكثر وفاء لهم.. فهل يتعلم “بشار الأسد” الذي أباد شعبه من أجل أن يبقى في السلطة، وهل يتعلم حكام ليبيا واليمن وكل حكام المنطقة من الشعب التركي، وكيف استطاع أن يضحي من أجل قائده.