تقارير

* أوائل الشهادة الأساسية بالعاصمة القومية يكشفون لـ(المجهر) شفرة التفوق

ولاية “الخرطوم” تزدان بالزغاريد والأفراح            
 (45) طالباً وطالبة يحتشدون في المركز الأول
 الخرطوم ـ محمد جمال قندول
في حوالي الحادية عشرة من صباح أمس اتجهت أنظار الأسر السودانية، وتركز اهتمامها، وهي في حالة من  القلق والترقب، اتجهت صوب صالة المعلم، التي احتضنت المؤتمر الصحفي لإعلان نتيجة شهادة مرحلة الأساس بولاية “الخرطوم”.
 *(45) طالباً وطالبة يحتلون المركز الأول:
وفور إعلان وزير التربية والتعليم بولاية “الخرطوم”، “فرح مصطفى عبد الله”، في المؤتمر، أسماء المتفوقين، عمت الأفراح أرجاء العاصمة، وابتهجت الأسر، وهي تغمر  أبناءها وبناتها بالزغاريد ودموع الفرح، وازدانت مدراس مرحلة الأساس وهي تستقبل نابغيها مبتهجين، وحل بالمركز الأول مشترك (45) طالباً وطالبة من بين (140) ألفاً و(225) جلسوا لامتحانات شهادة مرحلة الأساس في (680) مركزاً داخل ولاية “الخرطوم”، وعدد من المراكز خارج السودان.
*(المجهر) كانت هناك:
 وقد كانت (المجهر) حاضرة في مسارح الحدث، من خلال جولة واسعة، ترصد وتسجل وتوثق، بالصورة والقلم، تلك اللحظات الحاسمة في حياة الكثير من سكان العاصمة، مفردة مساحة واسعة لهذه الفرحة التي عمت الناس.
“ابتهال” في المقدمة.. تتمنى دراسة الصيدلة بجامعة الخرطوم
أولى محطات جولتنا، كانت بحي جبرة، جوار تقاطع البيبسي بالمدرسة الذهبية، والتي حظيت بأن تكون أول مدرسة يتم إعلانها، بدخول طالبتين منها ضمن قائمة (الأول مشترك)، ووفق الترتيب الأبجدي للنتيجة، فقد حلت الطالبة “ابتهال ناجي محمد”  من المدرسة الذهبية، بالمركز الأول، بمشاركة (44) طالباً وطالبة آخرين.
وارتسمت علامات الفرح والابتهاج بتفوق المدرسة، التي احتشدت فيها أسر الطلاب المتفوقين وهي تعبر عن فرحتها، على أنغام فرقة موسيقية.
وتحدثت لـ(المجهر) الأولى “ابتهال ناجي محمد”، بمجموع (279) درجة، معبرة عن سعادتها ورضاها بالنتيجة التي لم تكن متوقعة، حسب وصفها، وزادت قائلة: كنت أتوقع أن تتم إذاعة اسمي في المؤتمر الصحفي،  ولكنني لم أكن أتوقع أن أكون الأولى.
وتواصل “ابتهال” حديثها قائلة، إنها كانت تذاكر دروسها بصورة يومية لحوالي (5) ساعات بالفترة المسائية، مشيرة إلى أنها كانت تتحاشى السهر حتى تنعم براحة تجعلها تكون قادرة على التركيز الكبير أثناء المذاكرة، طوال فترة العام الدراسي، وتقدمت “ابتهال”  بتهانيها وتحياتها لأسرتها خاصة، التي كانت تدعمها باستمرار، بالإضافة إلى أسرة المدرسة التي كانت حريصة على تهيئة بيئة ممتازة لطالبتها، على حد قولها.
*الاجتهاد والصبر هما مفتاح التفوق:
وأوجزت “ابتهال” أسباب نجاحها في عامل واحد فقط، هو الاجتهاد والصبر، ومذاكرة درس اليوم باليوم. 
وأبرزت “ابتهال” خلال حديثها جملة من الاهتمامات التي تحبها، وفي مقدمتها القراءة حيث إنها- كما قالت – تشارك بانتظام بمسابقة تحدي القراءة العربي، بالمدرسة، وختمت (50) كتاباً، بجانب شغفها بالرسم.
وفي ختام حديثها تقدمت “ابتهال” بالتهنئة الحارة للمتفوقين وأسرهم، مشيرة إلى أن طموحها يمتد لأن تتربع بالمرتبة الأولى على مستوى الشهادة السودانية بعد ثلاث سنوات، لتلتحق بجامعة الخرطوم، كلية الصيدلة.

من جهتها عبرت والدتها، “إخلاص محمد فضل الله”، عن سعادتها في حديثها لـ(المجهر)، مشيرة إلى أن نبوغ ابنتها لم يدهشها خاصة، وأنها متفوقة منذ صغرها، وأضافت أن “ابتهال” تعد الثانية وسط (3) أبناء، أكبرهم “اشتياق” التي جلست لامتحان الشهادة السودانية لهذا العام .
وفي ذات السياق أشادت مديرة المدرسة الذهبية، الأستاذة “فاطمة أحمد”، خلال حديثها لـ (المجهر) بالطالبات المتفوقات، مشيرة إلى أنها كانت تتوقع هذه النتائج المبهرة جراء الجهد المبذول من الطاقم العامل بالمدرسة.
أما رئيس مجلس الإدارة ربيع دهب فأوجز نجاح المدرسة وتفوقها في عدة عوامل، أبرزها التعاون الكبير بين المدرسة، وأسر الطالبات بجانب البيئة المواتية، وهو الهدف الرئيسي لمدرسة شاملة ومتكاملة من الناحية التربوية.
*الأولى “إسلام الباقر”.. ظلت متفوقة منذ دخولها المدرسة
وفي ذات المدرسة تحدثت إلينا الأولى “إسلام الباقر أمين”، التي أحرزت مجموع (279) درجة، وعبرت عن سعادتها بالنتيجة، مشيرة إلى أنها اجتهدت، وكانت حريصة على المذاكرة ما بين (3 ـ 4) ساعات، وأهدت “إسلام” النجاح لأسرتها التي اجتهدت معها، بجانب أسرة المدرسة التي كانت حريصة على النجاح.
وأبرزت “إسلام” قائمة اهتماماتها التي من ضمنها حبها للرسم والقراءة، وفي الشق الفني تحب الاستماع إلى فرقة عقد الجلاد.
فيما تحدثت إلينا أيضاً والدتها “هدى بكري حسين” والتي أشادت بابنتها، مؤكدة أنه كان نتاج جهد كبير منها، بجانب الإصرار والحماس الذي تميزت به وثبات المستوى الأكاديمي لديها، حيث إنها ظلت من المتفوقات منذ دخولها للمدرسة، واعتمادها على نفسها، وبعدها عن الدروس الخاصة.
وأضافت “هدى” أنها الأولى بالترتيب الأسري، وسط (3) أبناء.
أما والدها “الباقر أمين صالح” الموظف بشركة بتروناس، فقد وصف ابنته “إسلام” بالشخصية القيادية والمتميزة والهادئة، مشيراً إلى أن النجاح ثمرة جهدها الكبير طوال العام الدراسي.
*الأول “أحمد التاج”: يشجع ريال مدريد ويعشق كرستيانو،
وفي مسار جولتنا اتجهنا صوب مدرسة المهدية الحارة الثانية، بنين، بمحلية كرري، والتي التقينا فيها بالمتفوق والأول “أحمد تاج السر أبو البشر”، بمجموع (279) درجة، والذي تحدث لـ (المجهر) معبراً عن سعادته البالغة بالنتيجة التي تحققت بالجهد الكبير، ونتاج المذاكرة بصورة يومية لـ(4) ساعات متواصلة، واعتماده على نفسه وبعده عن الدروس الخصوصية. 
وأشار “أحمد” إلى أنه يعشق كرة القدم كواحدة من أهم الاهتمامات الذي تجد مساحة لديه، مشيراً إلى أنه من عشاق نادي ريال مدريد، ويعشق نجمه “كرستيانو رونالدو”، وأضاف أنه يتمنى دراسة الطب بجامعة الخرطوم مستقبلاً، والمحافظة على مستواه الأكاديمي.
من جهته قال والده “تاج السر أبو البشر” (صيدلي)، إن ابنه استحق النجاح وذلك لمذاكرته درس اليوم باليوم، بجانب شخصيته الهادئة، وتفوقه منذ سن مبكرة، وأضاف أن لـ”أحمد” شقيقة واحدة فقط وهي توأمه “لين”، والتي أحرزت مجموع (277) درجة.
أما مدير مدرسة المهدية الأستاذ “فيصل آدم عبد الله”، فقد أشاد بالنجاح، مشيراً إلى أنه جاء نتيجة مجهودات كبيرة من الأساتذة، وخطة محكمة بين إدارة المدرسة وأسر الطلاب.

*الأولى نورا.. حلاوة  نجاح لا توصف!
وبمدرسة أبجد هوز بمدينة النيل بـ”أم درمان”، كانت لنا وقفة، حيث التقينا فيها الطالبة الأولى “نورا معاوية مختار” بمجموع (279) درجة، والتي تحدثت لـ(المجهر) وقالت إنها حرصت على أن تحرز نتيجة مشرفة، ونالت شرفها بفضل جهدها، ومذاكرتها لدرس اليوم باليوم،
وأضافت “نورا” أنها تعشق الرسم والفن، بالإضافة إلى عشقها لتصميم الفساتين  وتتمنى أن تدرس بجامعة الخرطوم كلية الهندسة.
وبدورها تحدثت والدتها “مها عبد الجليل”، والتي أشادت بابنتها وتفوقها وتميزها منذ سن مبكرة، واصفة شعورها بحلاوة نجاح ابنتها بأنه لا يوصف، وأضافت خلال حديثها أنها توقعت أن تحرز مرتبة مشرفة.
مدير مدرسة أبجد هوز، “عبد الباقي الطيب” قال لـ(المجهر) إن النجاح كان مفرحاً للغاية، ولكنه طبيعي مقارنة بالجهود المبذولة داخل المدرسة، والثبات الإداري والتخطيطي، والذي ساهم بشدة بالنجاحات التي حققتها المدرسة طيلة السنوات الماضية.
 
*الثانية “وعد”.. درس اليوم باليوم واحدة من أسباب النجاح
وامتداداً لفرحة الأسر بأبنائها وبناتها سجلنا زيارة لمنزل الطالبة المتفوقة “وعد حاتم السر الخليفة”، التي أحرزت المركز الثاني مشترك،  بمجموع (278) من مدرسة القبس بالصافية، بمنزلها بالحلفايا مربع (3)، حيث استقبلتنا أسرتها بالزغاريد والفرح، وقالت “وعد” لـ(المجهر) إنها كانت تذاكر قرابة الـ(5) ساعات يومياً، وتحرص على أداء واجباتها الدراسية بمبدأ (درس اليوم باليوم).
أما والدتها “مي عثمان جلال”،  فقالت لـ(المجهر) إن ابنتها كانت تحرص على المذاكرة، بجانب الاهتمام والدعم الذي وجدته من أفراد الأسرة، مشيرة إلى أنها كانت تجتهد بصورة شخصية، ولا تأخذ دروساً خصوصية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية