شهادتي لله
(المنتظرات) بسجن أم درمان!!
{ عجبت لأمر السيد والي الخرطوم الدكتور “عبد الرحمن الخضر”، فهو من أشد المعارضين وسط قيادات الحكومة والمؤتمر الوطني لمشروع رفع الدعم عن المحروقات، وقد أعلن ذلك في الصحف، ولكنه قرر (زيادة) تعرفة المواصلات بالاتفاق مع أصحاب الحافلات بنسبة بلغت (30%)، وذلك (قبل) إقرار رفع الدعم عن المحروقات، بحجة ارتفاع قيمة (الإسبيرات)، تحت مبرِّرات تصاعد قيمة (الدولار) مقابل الجنيه السوداني!!
{ إذن لماذا رفض (الوالي) رفع الدعم عن المحروقات، بينما وافق على زيادة أسعار تذاكر المواصلات، بينما النتيجة (الأولية) والأسوأ لرفع الدعم، هي زيادة فاتورة المواصلات في الميزانية (اليومية) للمواطن المسكين؟!
{ كان الأولى أن يصبر (الوالي)، ويؤجل اجتماعه مع اتحاد الحافلات، وينتظر ماذا سيحدث بعد رفع الدعم، لتكون الزيادة في فاتورة المواصلات مرة واحدة، لا مرتين!!
{ حاجة غريبة.. نحتاج إلى (فهامات)!!
– 2 –
{ نزيلات سجن أم درمان من (سيدات الأعمال) المعسرات، يطالبن بالمزيد من الرعاية والاهتمام، وتمكينهن من متابعة قضاياهن في المحاكم.
كيف قامت إدارة سجن النساء بأم درمان بنقل (5) نزيلات إلى سجن “الحصاحيصا”، بينما لهن قضايا مرفوعة في محاكم “الخرطوم”؟!
{ هؤلاء (المنتظرات) بالسجن، لسن مجرمات مدانات بجرائم قتل، أو مخدرات، أو دعارة، بل هن ضحايا انهيار السوق، في ظل تردي الحالة الاقتصادية العامة في البلاد، والدولة – نفسها – مدينة لجهات ولأفراد، بمليارات الدولارات، داخل وخارج السودان، فمن يحبس الدولة، ومن يحاكم وزارة المالية ويفرض عليها الوفاء بمديونيات الأفراد والشركات؟!
{ سيدي وزير العدل.. سيدي مدير عام الشرطة، ومدير الإدارة العامة للسجون، عائلات وأطفال هؤلاء المنتظرات – نحو (بضع وثلاثين سيدة) – يأملون في عدالتكم، بمساعدتهن على (تسوية) تلك القضايا والتواصل مع المحاكم والمحامين، ومعاملتهن معاملة كريمة ولائقة بالحرائر، ضحايا أزمة الاقتصاد.
{ أعيدوا المنتظرات (الخمس) من الحصاحيصا، وهيئوا بيئة (العنابر).
{ جمعة مباركة.