أخبار

"برمة ناصر": الاحتقان الحالي يفتح كل الخيارات والحوار واجب وطني

الخرطوم- عبد المنعم مادبو
حذر نائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء “برمة ناصر” من مآلات الأوضاع في السودان. وقال إن الاحتقان السياسي والفكري والأمني والاقتصادي في السودان مشتد ومتصاعد، وينذر بتفجر الأوضاع عبر العديد من الخيارات، أبرزها انتظام المواطنين في اعتصامات ومواكب استجابة لتطلعات شعبية، بالإضافة إلى تحركات شعبية معارضة واسعة يعجز النظام في قمعها، ما يؤدي إلى خلق فراغ. وأضاف نائب رئيس حزب الأمة في ندوة الحوار الوطني والسلام المستدام التي نظمها مركز (كاشا لبناء القدرات في فض النزاعات وتعزيز السلام)، بمناسبة افتتاحه بالخرطوم أمس (السبت)، أضاف أن الاحتقان الحالي يجعل كل الخيارات واردة، الأمر الذي يجعل الحوار الوطني هو الأمر الناجز والحاسم من أجل نظام بديل، وواجباً وطنياً لتحقيق مطالب الشعب في السلام الشامل. وأشار “ناصر” إلى أن تطور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية في السودان، سيؤدي إلى مآلات تهدد كيان الدولة والمجتمع بالتشتت والزوال. وتابع: (إن هذا يحتم على القوة الوطنية مواجهة هذه التحديات وإيجاد حلول عاجلة وشاملة للأزمات الحالية، ووقف الحروب المتسعة في ربوع السودان وإنهاء الاقتتال القبلي المتصاعد، وإرجاع النازحين واللاجئين إلى مناطقهم). ولفت إلى أن لبناء السلام بالبلاد مهددات ذاتية داخلية وأخرى خارجية، فيما رهن نائب رئيس مجلس الولايات “بدوي الخير إدريس” إصلاح حال البلاد بجلوس أبناء السودان جميعاً، للوصول إلى وفاق وتراضي عبر الحوار الوطني. وقال إن كل الذين حملوا السلاح كان بسبب الشعور بالظلم، ولكنه أشار إلى أنه طالما أن الحكومة اعترفت بذلك، فإن رفع السلاح بات أمراً لإقرار السلام، ولابد من وضعه والعمل على إعادة ترتيب نظام الحكم وتوزيع الثروة في السودان. وأضاف: (آن الأوان لنصل إلى ميثاق وطني جديد وعقد اجتماعي يتوافق عليه أبناء السودان بكل انتماءاتهم لتحقيق العدالة بالسودان. من جهته دعا رئيس حزب الأمة الوطني المهندس “عبد الله علي مسار”، إلى إحداث تغيير في رؤساء الأحزاب التي قضت فترة طويلة في قيادة أحزابها، وذلك لإتاحة الفرصة للتغيير المنشود للبلاد. وأضاف: أن الحوار الوطني لابد أن يكون فيه تراضي حول الحكم والهوية والعلاقات الخارجية، وتوزيع الوظائف بالعدالة بين أبناء الوطن والتي وصف عدم العدالة فيها بأحد المشكلات العالقة. ودعا “مسار” إلى الأخذ بيد د.”عبد الحميد كاشا”- الذي وصفه بالنموذج للسلام في السودان- للدفع بعمل المركز لتحقيق أهدافه. يذكر أن المركز (كاشا) أنشئ لتأهيل القيادات المجتمعية في فض النزاعات والتفاوض وبناء السلام، والتبصير بالسلام والتنمية أهميتها وكيفية تعزيزها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية