قصة عاشقة
(أحيانا أتمنى لو تكف الأرض عن الدوران فقط لأسألها في أي مكان أنت؟.. لأقول لك فقدي لك كان خسارتي العظمى لكن حتما قفلت باب الخسران بعدك إلى الأبد)..
هكذا قالت…أو كما قالت…أنثى تنزف دمعاً وتئن جراحاً ولكنها تبتسم رغم ذلك كله..
ولكن لماذا دائما ما نقحم الكون وظواهره في قضايا تخصنا وحدنا…ولماذا تتوقف الأرض عن الدوران لتعرف حبيبة موقع حبيبها كي تبثه الحزن فقط؟…
هذا ما اختلت به ذاكرتي عند ناصية من نواصي الحقيقة القاسية…فوجدتني كذلك..أقحم القلب والروح في ما لا ذنب لهما فيه..
الخسارة وحدها تمزق الروح الأشلاء…وقليلون من يستوعبون حجم الخسارة وكيفية تلافيها…ليتجنبوا الجنون فقط ليس أكثر…وقليلون من يحملون ممحاة طفولتهم التي كانت منذ أن كانت الكتابة بأقلام (الرصاص) تجنباً لأخطاء تلكم القلوب التي لا تسألك بأي الأقلام ستكتبها قبل أن تخطيء تهجي مشاعرك حتى … دعك من فهمها…
وهاهي ذات الأنثى مرة أخرى تقول (أعيش الآن حياتي بلا ندم….ولكن فقط كن بخير لأجل تلكم الأوقات التي كنت لي فيها أقرب الناس وأحبهم)…علها عاشقة…أو أقرب إلى ذلك..وعلها تائهة ..
تلكم الأنثى التي فصلت من حزنها ثوباً أنيق المظهر ولكنه مدجج بالخزي والخذلان من رجل قاسي القلب… وإلا
فلماذا كل هذا البكاء وليس هنالك من يقيم مراسم عزاء ولا يبالي بموت نبضها؟
حينما علمت قصتها…ألمتني كأنها أنا…فاتخذت عهداً على نفسي أن أشاركها حزنها ولو خفية…ليس لأنني أعرفها فقط…ولا لأننا بنات منطقة واحدة…ولا ولا لا… وهنا مئات الاستفهامات التي تذهب بالعقول أكثر من الخمر…بل لأنني كاتبة…أو قل فنانة…أبحث عن الألم لأعايشه حتى وإن رفلت في السعادة… وأنقب عن المعاناة كحال الشعراء حتى وإن كانت الراحة تسعى خلفي…
صديقتي التي لم أرَ غير أحرفها هذه…كوني بخير…لأجلك ولأجل كل من يغمرونك بالحب بلا مقابل… وبلا حسابات وابحثي عن ذاك الحبيب..الذي سيلبسك نبض قلبه حباً إن كان يستحق… وسيسكب الضوء على طريق حبك كلما غازله الظلام وترصد له..هذا إن كان يستحق ذلك…وإلا…فكوني بخير…لأجل أولئك الذين ذكرت…
نضال حسن الحاج