كرات عكسية

.. واليوم كان (جمعة)..!!

} الحقيقة أن عشاق الكرة في السودان، خاصة الذين يشجعون المريخ والهلال، يتعاملون بأسلوب واحد ومتشابه مع الأحداث.. ولا يعرفون غير النظر للأمور إلا بعين واحدة.. وإذا حاول أي شخص مواجهتهم بواقعهم نجدهم يتهربون..!!
} سقت تلك الكلمات استناداً على سقطة الهلال في الدوري امام الأهلي شندي أول أمس وخسارته (0/2)، بعدما ظهر لاعبوه على حقيقتهم المتواضعة التي تناولناها في هذه المساحة قبل أسابيع..!!
} لقد أكدنا مراراً وتكراراً تواضع وتراجع مستوى الهلال سواء في البطولة الأفريقية أو الدوري المحلي.. وللأسف كانت المكابرة من جانب أصحاب المرض هي ردة الفعل المشتركة للسواد الأعظم من المشجعين..!!
} لقد تحملنا الإساءات والشتائم واتهامنا بالحقد على الهلال.. ووصل الأمر إلى التشكيك في سودانيتنا ووصفنا بأقبح الصفات.. لماذا..؟! لأني قلت إن مستوى الهلال متواضع..!!
} لم يترك القراء، سواء أصحاب التعليقات على الشبكة العنكبوتية أو عبر الهاتف، لي جانباً أو وصفاً غريباً أو إساءة إلا وألصقوها بي.. وألهمني المولى عز وجل للتعامل مع تلك التجاوزات بالصمت والصبر..!!
} أول أمس كشف الاهلي شندي هلال (الوهم) وفاز عليه بثنائية بعد مباراة شهدت سيناريو مطابق لذلك الذي حدث أمام ليوبار، وكان بالإمكان أن يحدث في دوليسي وقبلها في باماكو إلا أن أحد لم ينتبه..!!
} تناولنا سوء التمرير وأخطاء لاعبي الهلال المتكررة في هذا الجانب، وأكدنا أن تلك الهفوات أدهشت كل المتابعين وأجبرتهم على التساؤل: كيف لنجوم (كبار) يكررون أخطاء بدائية لا يقع فيها لاعب ناشئ..؟!!
} أمام الشنداوية تخلى (الحظ) عن الهلال.. وسقط جمعة يوم الـ(جمعة) ورحبت شباكه بهدف سدد من مكان قريب لمستوصف (المودة)، الذي استقبل مساعد الحكم الطريفي المعتدى عليه من جانب جماهير الهلال التي واصلت السقوط كالعادة..!!
} نسب بعض المطبلاتية تراجع مستوى الهلال أمام ليوبار إلى الإرهاق ونسوا أو تناسوا الدور السلبي للاحتفالات والكرنفالات التي حدثت قبل وبعد العبور الكاذب..!!
} نعم عبر الهلال لربع نهائي الأبطال لأن الكنغولي كان الأقرب، ورغم ذلك تابعنا الفرح الهستيري الذي غطى على كل السلبيات وحوّل أفراد الفريق إلى أشباح..!!
} لقد عاش الهلالاب وهماً كبيراً ظهر بأسماء عديدة أبرزها (الفريق الذي لا يهزم).. و(الشباك العذراء).. و(قاهر الكبار).. وغيره من الخزعبلات والمكياجات التي سقطت أول أمس بهدفين سجلهما أحمد عادل والإثيوبي آبي موقيس..!!
} لقد تأخرت الهزيمة كثيراً الشيء الذي جعل الهلالاب (ينفشون ريشهم) ويعتقدون أن بطولة الأبطال ستأتي إليهم طائعة مختارة.. طالبة ود لاعبيهم الذين وصلوا إلى مرحلة متأخرة من الغرور..!!
} تخريمة أولى: أول أمس انهار حائط الوهم الهلالي.. وكشفت الهزيمة حقيقة مستوى لاعبي الأزرق.. وتبخر بعض المفاهيم الكاذبة..!!
} تخريمة ثانية: ونزلت مني (دمعة).. والأمة (مجتمعة)، واليوم كان (جمعة)، واهتزت شباك (جمعة).. ولنا عودة بإذن الله..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية