أخبار

هرج ومرج في البرلمان ونواب (الوطني) يصفقون لزعيم المعارضة

دخلت جلسة البرلمان أمس (الاثنين) في حالة من الفوضى والهرج والمشادات الكلامية بين النواب ونائب رئيس المجلس “عيسى بشري” من جهة، وبين رئيس كتلة المؤتمر الشعبي د.”إسماعيل حسين” ورئيس كتلة المؤتمر الوطني د.”مهدي إبراهيم” من جهة أخرى، على خلفية التعديلات الأخيرة في لجان البرلمان. ووجه نواب البرلمان اتهامات عنيفة لقيادة البرلمان السابقة والحالية. وقالوا إن (الحالية) أضرت بالموقف الوطني لنواب الشعب وهزمت قرارتهم بمخالفتها لسياسة التقشف بزيادة لجنتين في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي يعاني منها المواطنون. وأكدوا أن القيادة (السابقة) (غررت) بهم عندما أقنعتهم بتخفيض اللجان تنفيذاً لذات السياسة. وتعالت أصوات التصفيق من نواب (الوطني) تأييداً للأعضاء المحتجين على تعديل لائحة أعمال المجلس الوطني بفك الدمج بين لجنة العلاقات الخارجية والأمن والدفاع، والصحة والسكان من الشؤون الاجتماعية، بينما تعددت نقاط النظام والاعتراضات.
واتهمت البرلمانية “عواطف الجعلي” نائب رئيس المجلس بخرق اللائحة، وقالت إنه بحسب المادة (66) فإن التعديل سلطة جوازية من اختصاص رئيس المجلس فقط وليس الرئيس بالإنابة.
لكن البرلمان أجاز تعديل اللائحة بالأغلبية بالتصويت وقوفاً. وكان عدد الموافقين (141) والمعترضين (35) والممتنعين (2) . واعترض عدد من النواب على تسمية لجنة شؤون المجلس والأعضاء ودعوا إلى تشكيل لجنة خاصة بالأعضاء.
وهدد الفريق “حسين عبد الله جبريل” عضو (الوطني) بالخروج من الحزب عقب إعلان تكليفه كنائب لرئيس لجنة الأمن والدفاع التي يرأسها مقدم أمن “مالك عبدالله”. وقال (أنا الفريق أول ركن دكتور “حسين عبد الله جبريل” وأرجو أن تحافظوا على وجودي في البرلمان والحزب).
ورفضت البرلمانية “عائشة الغبشاوي” التعيين عبر الموازنات الجهوية والقبلية. وقالت: (نعم للكفاءات والشورى والديمقراطية)، منتقدة الطريقة التي تم بها اختيار رؤساء اللجان وتغييب الأعضاء. وقالت:(إن التغير يبدأ من هنا). وشككت في مقدرة البعض على تنفيذ المهام الموكلة إليهم. وقالت: (كان يجب أن يتم اختيار رؤساء اللجان ونوابهم من داخل عضوية كل لجنة وليس من خارجها).
بدوره، هدد البرلماني “كمندان جودة” عبر نقطة نظام بالانسحاب من البرلمان، وقال: (سنعود إلي بيوتنا ومن حيث أتينا).
واتهم البرلماني عن (الوطني) “آدم مدير” رئيس كتلته “مهدي إبراهيم” وقيادة المجلس بممارسة ضغوط على الأعضاء لتمرير الأجندة عبر التكتلات والجهويات والقبليات لاختيار رؤساء اللجان. وانتقد بشدة زيادة اللجان. وقال: (نحن هزمنا قراراتنا السابقة المتعلقة بالتقشف فالشعب لا يزال يعاني من صفوف الجازولين والبنزين). وأضاف: (يجب أن يكون نواب الشعب نموذجاً للتضحية).
وشهدت الجلسة مشادات عنيفة بين “إسماعيل حسين” و”مهدي إبراهيم” بعد رفض الأول زيادة اللجان واعتبرها مخالفة لسياسة خفض الإنفاق الحكومي. وقال: (إن الحيثيات غير مقنعة ويجب أن نلتزم بما طالبنا به الآخرين في ما تبقى من عمر المجلس الدستوري).
ورد عليه مهدي قائلاً (أعجب كيف فات على “إسماعيل” إن دواعي إعادة النظر في اللجنة لم تأت اعتباطاً حيث كان عددها (20) خفض إلى (10))، مما استدعى “إسماعيل” لمقاطعته بنقطة نظام، إلا أن رئيس الجلسة رفض نقطة النظام، فرفض “إسماعيل” السكوت وقال: (النظام ليس محفوظاً)، مطالباً “مهدي” بالالتزام باللائحة وعدم مخاطبته وتوجيه حديثه للمنصة. وقال: (نحن لا نناقش الأشخاص وإنما الأفكار)، مما دفع نواب من (الوطني) للتصفيق لزعيم المعارضة عن الشعبي “إسماعيل حسين”.
وبرر “مهدي” فصل لجنة الأمن لأهمية القضايا الأمنية. وأقر بأن دمج اللجنتين (الخارجية والأمن) أضر بمهام كل لجنة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية