التحية لـ«أسامة» ورجاله…( كهربتنا بره السودان)
الحق يقال فإن السودان خطا خطوات كبيرة جداً في مجال الكهرباء، حتى أصبح قبلة لمعظم الدول حتى تقف على هذه التجربة المتميزة جداً، ونحن حقيقة فخورون جداً بها .. فالتحية للرجال الذين وقفوا من أجل السودان ومن أجل نهضته ومن أجل إنارته ومن أجل أن يودع القطوعات.. التحية لـ»أسامة عبد الله» والذي سيذكره الشعب السوداني بكل الخير، فقد حقق إنجازات جمة في هذا المجال، سيذكره وهو على متن طائرة قادمة في طريقها للخرطوم ليلاً, وهو يتجول بنظره يمنة ويسرة ليرى الخرطوم بالليل وهي في حلة زاهية مزينة بالأنوار، سيذكره الشعب السوداني وهو يزور سد مروى العملاق الذي حول وجه المدينة وليست المدينة فحسب بل الولاية الشمالية بأكملها.. حولها إلى مدينة من طراز الدول المتقدمة جداً، وهذا ما قاله الوفد اليمني والذي زار سد مروي أمس (السبت)، والذي أبدى دهشته من المدينة الطبية والمدينة السكنية والمطار، وكل المشاريع التي جاءت مصاحبة للمشروع. والدهشة الكبرى كانت عندما زاروا مكان السد ووقفوا على تجربة توليد الكهرباء المائية، وكان تعليق الوزير قد جاء كضخامة السد حيث قال: (لو ما عملت الإنقاذ غير هذا السد فيكفيها، وأضاف أهنيء الشعب السوداني بهذا الإنجاز).
فالعقول السودانية مليئة بالمدهش ليس في مجال الكهرباء فحسب, بل في جميع القطاعات فقط بحاجة إلى خطة وتمويل, والأمثلة كثيرة للتجارب السودانية الخالصة ودونكم مشروع سكر النيل الأبيض وغيره من المشاريع التي تحكي عظمة الشعب السوداني.. وديل أهلي.
بالأمس افتتحنا مركز التحكم الآلى وقبله مصنع العدادات حتى أدهشنا من حولنا
واأسفاي لو ماجيت من زي ديل
وما كنت سوداني
وأهل الحارة ديل أهلي
نتمنى أن نرى الإنجاز كذلك في مشروعنا العملاق, مشروع الجزيرة والذي كان قد أدهش الإنجليز من قبل وسموه بالعملاق, إلا أن هذا العملاق قد ترجل الآن وفي انتظار من يقف وراءه لانتشاله لأنه هو الوحيد الذي سيؤمن لنا الغذاء، وبالإنتاج لن نحتاج وبقوتنا سنملك قرارنا فقط نريد سياسة زراعية واضحة تخرجه من كومته. وأنا على قناعة تامة بأنه لن يبخل علينا, لأنه هو الآن في حالة يرثى لها عندما يتذكر ماضيه التليد وقطنه الذي بنيت عليه أول ميزانية بعد الاستقلال.. الآن لا قطن ولا حتى قمح ولا حتى عدسية !