أخبار

مفاوضات مباشرة بين «سلفا» و «مشار» (الثلاثاء) القادم بـ«أديس»

قالت مصادر جنوبية إن مفاوضاتٍ مباشرةً ستبدأ بين أطراف الصراع بدولة جنوب السودان (الثلاثاء) المقبل، بالعاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” تحت وساطة الإيقاد، في وقت أكدت حكومة جنوب السودان عن تمكن قواتها من حسم الموقف في ولاية أعالي النيل، واستعادة مدينة “ملكال” من قبضة قوات “رياك مشار”. وقدرت عدد ضحايا الاشتباكات في مدينة “جوبا” وحدها بـ(450) شخصاً. وفيما قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي “فليب أقوير” لـ (المجهر) أمس (الأربعاء)، إن قوات “مشار” انسحبت إلى الجنوب من “ملكال”.
مؤكداً أن مناطق النفط وآبار البترول هادئة، وأنه لا يوجد انتشار لقوات “مشار”، أكد مصدر مسؤول بحكومة جنوب السودان، لـ(شبكة الشروق) أن كلاً من الرئيس “سلفاكير” ونائبه المعزول “مشار” وافقا على الدخول في مفاوضات مباشرة بأديس أبابا يوم (الثلاثاء) القادم، بعد اتصالات أجراها وزير الخارجية الأميركي “جون كيري” بالرجلين.
وقال نائب رئيس جنوب السودان المعزول “رياك مشار” لـ(رويترز) في اتصال متقطع عبر الهاتف المحمول من مكان غير معلوم: (أنا في الأدغال وأفعل ما بوسعي لتحسين موقفي التفاوضي).
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” الأطراف المتنازعة إلى التفاوض،واعداً بمعاقبة المسؤولين عن ارتكاب تجاوزات. وأكد في (رسالة إذاعية وتلفزيونية لسكان جنوب السودان بأن شعب جنوب السودان، سيجد دعماً من الأمم المتحدة التي ستضاعف تقريبًا حجم مهمتها على الأرض).
وقال “بان” (جنوب السودان مهدد لكن جنوب السودان ليس وحيدًا، وأن الأمم المتحدة تقف إلى جانبه). وأضاف (لقد حذرت كل المسؤولين عن ارتكاب جرائم لأنهم سيحاسبون).
ودعا مجلس السلم والأمن الأفريقي لعقد جلسة طارئة على مستوى رؤساء دول الاتحاد الأفريقي، لمناقشة الصراع بجنوب السودان.
وفي السياق قطع “فيليب أقوير” بأن مدينة “بور” باتت تحت سيطرة الجيش الشعبي، وأنها استقبلت بالأمس وفوداً من الإعلام المحلي والعالمي. ووصف الأوضاع الأمنية في بقية الولايات بالهادئة ، لكنه أقر بأن مدينة “بانتيو” ما تزال تحت سيطرة قوات “مشار”، بيد أنه توقع استردادها في أي لحظة.وشكا من تردي الأوضاع الإنسانية ، واصفاً إياها بالسيئة، مشيراً إلى وجود نزوح كبير للمواطنين من ديارهم، في الأماكن التي اندلع فيها القتال.
من جهته دعا نائب رئيس بعثة جنوب السودان بالخرطوم “كاونيك مفير” في حوار ينشر لاحقاً بـ(المجهر)، حكومة السودان بالتدخل لرأب الصداع وحل الأزمة القائمة بالجنوب،لافتاً إلى أن غياب الأمن بالجنوب يؤثر سلباً على الشمال.
وقال “كاونيك” إن شركات البترول الأجنبية مازالت تعمل بالجنوب، وأن “رياك” لا يسيطر سوى على نسبة لا تتعدى (10) آلاف برميل بمنطقة الضفة الشرقية لـ”بانيتو”.
ونقلت المفوضية الأوروبية أن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “كاثرين اشتون”، بصدد إيفاد مبعوث للمساعدة في إيجاد حل سياسي للصراع الدموي القبلي في جنوب السودان، والاتصال بالدول المجاورة.
وقالت هيئة الأركان العسكرية المشتركة في “سيول” إن مقراً للقوات الكورية التابعة لبعثة الأمم المتحدة في “بور” بجنوب السودان تعرض للقصف بالهاون، كما تعرض سويديون بالبعثة في “جوبا” لتهديد بالسلاح من قبل جنود مسلحين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية