أخبار

اتكاءة (الجمعة)

{ أقال رجل الأعمال الشهير “الوليد بن طلال” الدكتور “طارق السويدان” من منصب المدير العام لقناة الرسالة، وأشار في الخطاب الذي سلم للعلامة “سويدان” إلى أن القناة لن تسمح بأن يكون واحد من المنضمين لمنظومتها مخالفاً للخط العام للمؤسسة. حينها أدركت أن العالم لن ينصلح طالما أن معظم أصحاب المؤسسات الإعلامية يراهنون على المصالح الشخصية أكثر من القيمة الإنسانية والموهبة الربانية والمكانة الاجتماعية للمكنون البشري، لذلك نزل رد “السويدان” برداً وسلاماً علينا جميعاً حينما قال معلقاً على الابتعاد القسري (منذ “30” سنة، وأنا أكرر: لسنا عبيداً لأحد.. إلا لمولانا الصمد… وأعلم الشباب أن يكرروا: عقلي ليس للبيع.. حريتي ليست للبيع.. مبادئي ليست للبيع).
{ قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة في تصريحات جديدة (لنج) إن الناموس يتجول في الأمكنة ما بين صلاة المغرب حتى أذان العشاء فقط. ضحكت حتى بانت نواجذي على التصريح الغريب، لأن الأوضاع على أرض الواقع تبين أن الناموس يمارس تجواله حتى الساعات الأولى من الصباح، بل في كثير من الأحيان نراه في منتصف النهار يسابق الذباب في الحضور.
{ إن كان تصريح الدكتور “المعز” علمياً، فهذا يعني أن هناك نوعين من الناموس. وإن كان تقديرياً، فإن على الناطق باسم الصحة أن يقدم اعتذاره لشعب السودان الذي شعر بالاستهتار مضمناً في كلمات الدكتور الذي أراد أن (يكحلها عماها).
{ لم تتمكن وزارة الصحة من القيام بواجباتها فتسارع منسوبوها لإطلاق تصريحات استفزازية عبر وسائل الإعلام، تصب معظمها في أن الذباب والناموس عبارة عن كائنات مسالمة (لا بتهش ولا بتنش).. وقد قال وزير الصحة لقناة (الشروق) إن الذباب غير ناقل للأمراض (طيب يا سعادتك شغال شنو يكون؟).
{ الزموا الصمت يرحمكم الله، لأن الوجع الحقيقي أضحى يسيطر علينا من قبل هذه الهرطقات التي تتحفوننا بها عبر الوسائط المختلفة.
{ لا أدري لماذا يتبارى أهل المريخ في إطلاق مبادرات متعددة لإعادة المجلس إلى الهلال، بعد أن قال القانون كلمته، إذ إن الموضوع في شكله العام عبارة عن قضية هلالية بحتة مضمنة في مؤسسات القانون المختلفة، الأمر الذي يدعو للاستغراب ويجعلنا نشكك في النوايا والخطوات التي تتبارى في الأطروحات ما بين مبادرة “محمد الشيخ مدني” ومبادرة عضو مجلس الشرف المريخي معتمد جبل أولياء.
{ اتركوا الهلال لأهل الهلال.
{ يقال إن هناك اتجاهاً لمنع بناء الجالوص في الخرطوم، وذلك في إطار حملات رفع المعنويات التي تتبعها الولاية مع المواطنين، لأن مسؤوليها يعلمون تماماً أن المواطن الذي يقطن في مرابيع الشريف والكرياب وغيرها لن يتمكن من أن يتعايش مع الحياة إلا بذات الطريقة التي يراها الجميع.
{ يبدو أن السيد الوالي قد تشابكت عليه الاختصاصات، وتاه في بحور من الأحلام والأماني المصنوعة، ولذلك بدأ في إطلاق تصريحات من هذه الشاكلة، التي تؤكد أننا سنعاني حد الموت من بعض الشخصيات المحسوبة على الدولة.
{ سيدي الوالي أرجو أن تشرح لنا المخططات السكنية الجديدة بولايتك – في المرحلة القادمة – التي ستتمكن من خلالها من تمليك كل المتضررين والمتأثرين بالفيضانات شقق خمس نجوم مع التكييف البارد ورياض الأطفال والمدارس الخاصة والميادين الفسيحة، حتى نتمكن من تقديم الدعم الكافي للمشروع إعلامياً.
{ تبارت الدول العربية وغيرها في تقديم دعومات إنسانية مختلفة للسودان إبان كوارث السيول والأمطار، وما بين قطر والسعودية ومصر وأمريكا وإثيوبيا، افتقدت إيران الدولة التي تعول عليها الحكومة في إستراتيجياتها المختلفة، ولم أجد أي دعم مضمن من الفرس ضمن القوائم التي تنشر في الصحف، الأمر الذي يجعلني أتساءل عن صحة مقولة الجاحظ في كتابه حينما قال: (إن الفرس أبخل مخلوقات الله على الأرض)!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية