(أم القرى) .. البحث عن فرص جديدة للحياة!!
لكأنما السماء قُدت من فوقها واعتصرت سحابها فوق هامتها.. قرية (أم القري) اجتاحتها المياه، فأحالت أجمل أيامها كوابيس.. وما بين الحياة والموت كان الفاصل (السيل).
{ واقع مُبتل!!
المناطق الواقعة في شرق الجزيرة ضربتها الكارثة المائية، فأحالت قرى العديدة إلى واقع آخر ربما يشكل مستقبلاً مختلفاً.
وفي معسكر القرية (38) الطارئ حط رحل مساعد رئيس الجمهورية الدكتور “جلال يوسف الدقير” نائب الدائرة والوفد المرافق له، فكان المشهد أشبه بفضاءات السينما.. السماء ملبدة بالغيوم والنبت الأخضر يكسو كل المكان. وتناثرت خيام الإيواء على مساحة كبيرة من الأرض.. الأطفال والنساء يتحركون بحيوية بالغة رغم الحدث الذي أفقدهم كل شيء.. وبالمقابل تركهم في أرض لا تحتوي على شيء.. لتتناثر خيام مختلفة الأشكال والألوان.
{ الغوث النافع
المتضررون من كارثة السيول والفيضانات كانوا محل اهتمام مساعد الرئيس نائب الدائرة “جلال يوسف الدقير” الذي ذهب إليها مؤاسياً ومتفقداً.. ولم يذهب خالي الوفاض، فقد تقدمته قافلة الدعم والمساندة بأكبر إسناد لها. وفي رئاسة المحلية وجه حديثه إلى مسؤولي ولاية الجزيرة الذين رحبوا به أيما ترحيب، فالرجل محل احترام هناك. وحياهم “الدقير” على روح (النفير) والتناصر والتكافل، حيث هبت الجزيرة عن بكرة أبيها للمساعدة.
ووجه مساعد الرئيس بالاهتمام بالمأوى الذي يتصف بصفة الكفاية من مرافق صحية وتعليمية ومنازل كأولوية، ووجه مسؤولي ولاية الجزيرة والعاملين بالحقل الصحي ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين بضرورة الاهتمام بصحة وإصحاح البيئة كأولى الأولويات.
واعتبر “الدقير” الخريف نعمة يجب الاستفادة منها، وطالب المسؤولين في الثروة الحيوانية الاتحادية والولائية بالاهتمام بتوسعة المراعي والاحتفاء بالخريف عبر اتساع رقعة المرعى، والاستفادة منه بطرق علمية بما ينعكس على حياة الناس. وخاطب العاملين بالحقل الصحي حاثاًَ إياهم على إصحاح البيئة كأهم الأولويات.
{ حماس ومديح
وفي معسكر القرية (38) المؤقت لم تُنس المعاناة الناس هناك أن يحتشدوا للاحتفاء بمساعد الرئيس، وعبر منصة تتماشى مع المكان صدحت الأغاني الحماسية ومدح الحبيب المصطفى (ص). وقال “الدقير” مخاطباً مخاطباً الحضور إنه ينقل لهم تعازي رئيس الجمهورية في هذه الأحداث. وقبل أن يغادر بشرهم بأن هذا المعسكر الدائم سيتم تحويله إلى مأوى دائم في الناحية الغربية وسيمضي الأمر بسرعة.
{ الجيش في ميدان الإنسانية
وبدا واضحا في المعسكر الدور الكبير الذي لعبته قوات الشعب المسلحة في درء هذه الكارثة عبر تقديمها الدعم الطارئ لحظة وقوع الحدث والكارثة. كما تدافعت لتقديم كل ما يلزم (جمعية الشارقة الخيرية) التي حضر نائب أمينها العام من دولة الإمارات، وظل منذ ما بعد العيد يعيش مع الناس واعداً بتقديم المزيد.. وشاركت في النفير (الهيئة العالمية للإغاثة)، فضلاً عن معتمدي الفاو وسنار وناظر عموم الكواهلة.