«عباس الـخضر» يكشف عن ترتيب لقاء قريب يجمع «البشير» و«الترابي»
كشف رئيس مبادرة جمع الصف الإسلامي ووحدة الحركة الإسلامية «عباس الخضر» في تصريحات صحفية بالبرلمان أمس لأول مرة عن لقاء جمعه مع الأمين العام للمؤتمرالشعبي د. «حسن عبدالله الترابي» ، أمتد لأكثرمن ثلاث ساعات. وأكد إلى أنه جرى نقاش جاد بينهما وصفه بالبناء، مشيراً إلى أنه أثمر عن نتائج إيجابية قال إنها ستظهر في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وتوقع «الخضر» أن يجتمع «الترابي» ورئيس الجمهورية المشير «عمر البشير» في أي لحظة، مؤكدا أنهم وجدوا كلاماً طيباً من «الترابي» وقال (لا أتوقع أن يقول شيخي «الترابي» حديثا وينكص عنه ).
وفي رده على الأصوات الرافضة للوحدة من المؤتمرالشعبي رأى «الخضر» أن الأمر يسير بصورة جيدة، وقال : لن نهتم بتصريحات «كمال عمر» و«أبوبكر عبدالرازق»، وغيرهما وأثنى على حديث الشيخ «إبراهيم السنوسي». وأشار إلى أن «السنوسي» له مكانته ولا يتحدث من فراغ ، لافتا إلى أن العمل من أجل الوحدة يجب أن يكون في هدوء. وقال ناقشنا «الترابى» فى كثير من النقاط التى لا أريد الإفصاح عنها في الوقت الحالي. وأضاف أن ماحذرنا منه من قبل عن تكشير العلمانية لأنيابها أصبح واقعا في الوطن العربي. وقال نحن حريصون على الوحدة بين الإسلاميين ، مشددا على أن مبادرته التي طرحها لن تتأثر بالتصريحات السالبة، وقال نسعى لتوحيد كافة الفصائل الإسلامية .
من جانبه قال نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي “إبراهيم السنوسي” في حديث خاص لـ(المجهر) إن موقعه التنظيمي في الحزب كنائب للأمين العام لا يسمح له بالحديث في أي شأن من منطلق شخصي، مشيراً إلى أنه يعرف خبايا وأسرار الحركة الإسلامية منذ معرفته بـ”الترابي” في العام 1954. ورغم أن “السنوسي” تحفظ على الحديث عن الوحدة بين المؤتمرين الوطني والشعبي في الوقت الراهن إلا أنه كشف أن مسيرة رفض مجازر القاهرة تمت بالتنسيق مع الحركة الإسلامية (الحاكمة) بقيادة “الزبير أحمد الحسن” وبمشاورة أمين الشعبي بولاية الخرطوم “أحمد الطاهر حمدون”.