أخبار

محليّة (المنّ والخواء) .. و(سياحة) سُكان الضفاف!!

– 1 –
} إحدى المحليّات أفردت (إعلاناً) – مدفوع القيمة – لتقول إنها زارت ودعمت (عدداً) من الأسر المتعففة (عددها لا يذكر مقارنة بفقراء الخرطوم)!!
} ولأنه (زمن المهازل).. فإن المحليّة أعلنت في (عز كوارث التصريف) – وليس الأمطار – عن واجب قامت به (ناقصاً).. ومتى؟! في شهر رمضان الذي مضى!!
} يبدو أن (محليّة الهنا) لم تستطع الإعلان – خجلاً – عن ما فعلته هذه الأيّام للمنكوبين بـ (داء سوء التصريف).. فطفقت تبحث في (دفاترها القديمة)!!
} من أوجب واجبات الراعي أن يتفقد رعيته.. وأن يمد يد العون لمن يحتاج.. ليس من (جيبه الخاص).. وإنما من مال الدولة.. أي مال المواطنين أنفسهم.. ثمّ على الراعي أن يفعل ذلك (من سكات).. لأنه (ما مشحود عليه).. فهي ليست صدقة.. وما من داع لهذا (المن والخواء)!!
} إنتو (التستر) دا.. بَس في قضايا المال العام؟! لماذا لا تطبقوه على (القليل) الذي تنفقوه (تحت أضواء الفلاشات)!!
} اتقوا الله في خلق الله.. واعلموا أنّ المواطن ليس (غبياً).. ويعلم تماماً من يعمل لمصلحته على (واقع الأرض).. في محليّة (يموت من المطر سكانها)!!
} انصرفوا إلى (أعمالكم) يرحمكم الله!!
– 2 –
} على السادة سُكان الجُزر والقاطنين على ضفاف النيل التوجُه إلى (شرم الشيخ) مثلاً.. أو أي منتجع يختارونه.. تحسباً لارتفاع مناسيب النيل الذي حذر منه الدفاع المدني!!
} نعم.. الدفاع المدني حذر أولئك المواطنين ودعاهم (ببساطة) إلى مغادرة أماكنهم.. وكأنّ لهم (الخيار) في أمر سكنهم وتمتلك كل أسرة (أكثر من بيت) في أكثر من موقع!!
} قديماً قيل: (إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع).. ونضيف من عندنا: (أو اصمت)!!
} تحذير الدفاع المدني كان يجب أن يُوجه للمسؤولين (عشان يتصرفوا).. فهذا واجبهم.. لكن أن يُوجه إلى المواطنين فهذا (كلام ساي)!! اللهم إلا إذا كان (حجة استباقيّة).. حتى إذا ما غمر النيل مساكن المواطنين قال لهم المسؤولون: (إنتو مُش الدفاع المدني حذركم وقال ليكم غادروا)!!
} حسبنا الله ونعم الوكيل.
} آخر محطة
} إذا نجح النظام القائم الآن في “مصر” وأمسك بمفاصل الدولة وأقصى تنظيم (الإخوان المسلمين).. فإن العلاقة بين “الخرطوم” و”القاهرة” ستعود إلى ما كانت عليه في عهد المخلوع “مبارك”.. فرجاله هم من قادوا (الانقلاب).. وسيعود ملف التعامل مع السودان إلى (أدراج) المخابرات المصريّة.. لهذا فإن (الحياد) لن ينفع – في كل الحالات – إزاء ما يحدث في أرض الكنانة.. ولن يرضى عنكم (الانقلابيون) ولو اتبعتهم إستراتيجيتهم!!
تحياتي..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية