نحن اختلفنا فعلاً!!
{ وكما تشاء، أعشقك عشقاً تستحي منه مفردات اللغة، ولكنه يمثل الشموخ والكبرياء بعينه!!
{ دعهم يقولون..
{ قالوا يوماً إننا لن نلتقي أبداً ولو على الصراط المستقيم، ثم التقينا بحول الله وقوته، وقالوا يوماً إننا لم نلتق إلا لحاجة في نفس يعقوب، يا ليعقوب الذي علقت على كتف حاجته تلك حاجات وحاجات!! وليس مهماً ما ادعوا، فلقاؤنا وحده الماء الذي أطفأ نار الدهشة في قلوب الذين لا يدركون معنى الحب!!
{ أنا أحبك، ما في ذلك عيب، فهذا القلب الكبير الذي آليته رغم أنف القيل والقال، لا أحتاج لبيت سواه، وهذه العيون التي تلتقيني باللهفة كلها والشوق كله، لا أحتاج سواها لرسول شوق آخر، أصدقه أو لا أصدقه.
وهذه السنون التي تثير جنونهم، تثير راحتي وتمنحني الطمأنينة.. نحن التقينا فقط لأننا نستحق ذلك..
لأنك رجل تشتهيه الأوراق، فكيف لي أن أقاوم سطوة الكتابة ولا أسطره..
ولأنك الشتاء الذي يحمل الدفء الجميل..
ولأنك الخريف الذي يعني بشريات الخضرة والنماء..
لذا حق علي أن أعشق الأماكن التي تشتم عبقك ومرورك الجميل..
{ دعهم يقولون إننا اختلفنا، ولنختلف!!ما دمت أنت نبض الروح وكيمياء الحواس..
أوتذكر.. نحن اختلفنا فعلاً في كل شيء، مهلاً، سأبوحكم سراًً، نحن اختلفنا!!
ولكن عن العالم وليس مع بعضنا البعض!!
فأنا دموع عابرة لم تسترح على خد الزمن إلا في هذه السنين!! وأنا غيمة تحمل الظل وتحلق في سماء الحلم إلى ما شاء الله..
وأنا روح هذا الذي يسكن الروح، ففيم الجدل..
{ ألم تخبرك المسافة عن أي شوق ترهل حتى عجزت الكرة الأرضية جميعاً عن حمله!!
هذا هو الشوق المسافر لك عبر فضاءات الزمن العجيب.. هو ذاته الزمن الذي وضع لذاته بصمة بيني وبينك!!
فهلم إلي..
واخرج على كل مسافر عبر رحلة الحياة أرهق قلبه النبض وأوجع عقله التفكير..
انزل بشط الكتابة فالطريق آمن.
{ ها أنا ذي أخرجك من صميم القلب لتخاطب الناس عبر نافذتي هذه، كما أخرجت مريم المسيح.. بكل الطاهرة والنقاء!!
انزل وخبرهم عن أي النساء أنا!! وأي الرجال أنت!
فالحكمة ليست في أي الثنائيات كانت..
وإنما من في هذه الثنائية! وما دمت معي، تباً لقوانين الاختلاف كلها.. ولنتفق فقط.. ما دمنا لا ندرك معنى الاختلاف!!