"طه" يعلن من دارفور عن رؤية شاملة لرئيس الجمهورية لتحقيق السلام في البلاد
كشف النائب الأول لرئيس الجمهورية “على عثمان محمد طه” أن رئيس الجمهورية يعكف على إعداد رؤية شاملة للوصول إلى حلول جذرية لمشاكل السودان ومسببات النزاع في دارفور، لتحقيق السلام والاستقرار بالبلاد.
وشدد “طه” خلال مخاطبته حفل التوقيع على الصلح بين قبيلتي الأبالة ( الرزيقات) وبني حسين بمنطقة جبل عامر بشمال دارفور على ضرورة تعظيم حرمة الدماء والخروج من مرحلة الحرب والاقتتال إلى طاولة الأمن والسلام، وحمل الأطراف المتصالحة مسئولية المحافظة على الاستقرار ، كما وجه رسالة لكل أبناء دارفور والشباب منهم توجيه طاقاتهم القتالية ضد أعداء السودان وليس ضد بعضهم البعض.
وعبر عن أمله في أن تخرج دارفور بهذا الصلح من الواقع الحالي لتأسيس النهضة والاستقرار المطلوب، وطي ملف النزاعات والصراعات في سائر ولايات دارفور وإعادة النسيج الاجتماعي لسابق عهده.
واستنفر “طه” كافة المنظمات الوطنية العاملة فى المجال الإنسانى، للبدء الفورى فى إغاثة المتأثرين بأحداث جبل عامر، مشيراً إلى اهتمام الدولة بمعالجة الصراعات القبلية بدارفور.
ولفت النائب الأول إلى وجود تحديات كبيرة لطى ملف النزاعات ورتق النسيج الاجتماعى، حتى تعود دارفور إلى سيرتها الأولى، قائلاً (إن ذلك الأمر ليس مسئولية السلطة الإقليمية وحكومات دارفور لوحدهما، وإنما مسئولية الحكومة الاتحادية )، مشدداً على ضرورة إعادة صياغة دور جديد للعسكريين من (الحكمدارات) لطرفى النزاع للخروج بدارفور من مرحلة الحرب والاقتتال إلى مرحلة السلام والبناء، وفى الأثناء أعلن وزير العدل “محمد بشارة دوسة” عن إنشاء محاكم فى المناطق المتنازعة وإلقاء القبض على كل المعوقين لإنفاذ الاتفاق، وقال سنقوم بذلك حتى وإن استدعى الأمر استخدام الطائرات.
من جهته طالب رئيس السلطة الإقليمية بدارفور، د. “التجانى سيسى” بضرورة تمكين القوات المسلحة والشرطة والأمن الوطنى والمخابرات، وشدد على أن تكون قومية وليست إثنية وقبلية باعتبارها المدخل الرئيسى للاحتكاكات، معلناً عن تنظيم مؤتمر بالخرطوم يضم كافة أبناء دارفور المثقفين لمناقشة قضايا الإقليم.
فيما دعا والى شمال دارفور “عثمان محمد يوسف كبر” بضرورة إنشاء قوات قومية وإعادة نشرها الفورى فى المناطق المتأثرة بالنزاع، واتهم بعض الأشخاص ولم يسمهم، بعدم الرغبة فى نجاح الاتفاق، مطالباً طرفى النزاع بضرورة حماية الاتفاقية واحترامها.