المعارضة الجنوبية تطالب "سلفاكير" بالتنحي عن سدة الحكم
حذرت أحزاب جنوبية معارضة من إنفجار الأوضاع في بلادها بعد قرارات رئيس حكومة جنوب السودان الأخيرة بحل الحكومة وإعفاء عدد من المسؤولين، ودعت فى الوقت ذاته الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية للتدخل العاجل لإحتواء الموقف.
وفي الاثناء قطع جيش جنوب السودان بأنه لن يدفع بالمصالح الشخصية للأفراد الطامحين للرئاسة، نافياً مايشاع بتدخل عسكري في ما يتعلق بالوضع الحالي، ووصف قرار رئيس حكومة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” الأخير بأنه عادي، مؤكداً ولاءه للسلطة السياسية في البلاد ونأى بنفسه عن الأزمة السياسية الدائرة فى جنوب السودان .
وقال نائب رئيس الأركان العامة للتوجيه السياسي والمعنوي، “شول شون” في بيان له، بحسب سودان تربيون ، إن جيش الحركة الشعبية جيش قومي وعليه فإنه لن يقبل بأن يستخدم بالدفع بالمصالح السياسية الفردية مهما يكن ، لافتاً إلى أن تفويض جيش الحركة الشعبية الدفاع عن سلامة أراضي البلاد وحماية ممتلكاتها ضد العدوان الخارجي.
وقال “شول” :نحن لسنا لاعبين سياسيين، وإذا كان هناك من يعتقد ذلك فإنه يحتاج أن نقول له نحن لسنا سياسيين،وحث ضباط الحركة بالهدوء والعمل وفقاً لقوانين الجيش.
وقال البروفيسور “ديفيد ديشان” رئيس حزب الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان للمركز السودانى للخدمات الصحفية إن قرارات حكومة الجنوب الأخيرة تخالف الدستور، وتمهد لحرب قبلية شاملة ومخالفتها للدستور الانتقالي والقانون، محذراً من احتمال انقسام الجنوب لثلاث دويلات في أعالي النيل والاستوائية وبحر الغزال. وطالب “ديشان” “سلفاكير” بتقديم استقالته والتنحي عن سدة الحكم، وتشكيل حكومة ديمقراطية وطنية تشمل كافة الأحزاب والقوى السياسية، داعياً الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي والجامعة العربية للتدخل لاحتواء أزمة الحكم.
وفي سياق متصل حذر “ديفيد ديل جال” الأمين العام لحزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة من مغبة انفجار الأوضاع، لافتاً إلى أن خبراء سياسيين حذروا قبل الانفصال من عدم مقدرة حكومة الجنوب على إدارة الدولة الوليدة، مشيراً إلى أن تيارات الإصلاحيين الذين نادوا بإصلاح الأوضاع السياسية تعرضوا للاضطهاد والمضايقات، الأمر الذي أدى لخروج المعارضة وثوار الجنوب منوهاً إلى أن الخلافات حول أزمة الحكم ستفضي لحروب قبلية وفوضى داخلية.