وزير الإعلام : الدولة عازمة على محاربة الفساد ولا توجد حصانة لزول فاسد
كشف وزير الإعلام أحمد بلال عن مواجهة الحكومة لحرب شائعاتٍ ممنهج وأعلن عن عزم الحكومة إنشاء محاكم ناجزة لقضايا النشر الصحفي التي تتعلق بالدولة بعد التفاكر مع وزير العدل محمد بشارة دوسة بذلك الخصوص، ولم يعتبر الوزير ذلك الإجراء إنذاراً أو تهديداً ولكنه مسعى منه للدفاع عن الحريات الصحفية في السودان التي تتعرض لإجراءات استثنائية تمتد إلى المصادرة والإيقاف، وكشف في ذات الوقت عن أن الدولة عازمة على محاربة الفساد وأنه لا حصانة لفاسد.
وقال الوزير في لقاء مع رؤساء التحرير أمس الأربعاء:” أنا مع الحرية الكاملة للصحافة ويعز علينا أن نسمع بإيقاف الصحف، هذه المسألة ليست بالسهولة بعد أن خطونا خطواتٍ في توسيع هامش الحرية، وإذا قارنا الحرية التي تتمتع بها صحفنا وتنظيماتنا السياسية مقارنة ببعض الدول فهي لابأس بها.” وأضاف:” إذا كان هنالك تصادم مابين الصحف والدولة ورأينا أنه تم الاعتداء على حق الدولة سلنجأ إلى ساحة العدل وسيكون هنالك نوع من التراضي.” وأشار إلى أن وزارة الإعلام ستلجأ إلى أسلوب الاتصال المباشر مع رؤساء التحرير لمعالجة القضايا المطروحة، وأظهر بلال عدم رضا من تناول الصحف للقضايا الاجتماعية، وقال:” نحن ليس مجتمعاً ملائكياً إذا كان هنالك شواذ ، ومايحدث نوع من التضخيم لنشر الأخبار عن اغتصاب الأطفال الذي يؤدي إلى إحباط المجتمع، وهذه ليست صورة الشعب السوداني الذي يصلي الآن التراويح في المساجد.”
واعترف الوزير بوجود مشكلة في الأجهزة الرسمية بتوفير المعلومات لكنه أشار إلى حلها عبر تشكيل غرفة إعلامية للمتابعة اليومية تضم مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية لتوفر كل المعلومات للمؤسسات الإعلامية ، وقال بلال:” ليس لدينا حاجة تحت التربيزة ومن حق المواطن أن يطلع على النشاط اليومي للدولة من قمتها إلى أدناها.”
ونبه الوزير إلى الإجراءات التي تتخذها الدولة لمحاربة الفساد، وقال :” الدولة عازمة على محاربته ولا توجد حصانة لزول فاسد والحرب على الفساد تكون بشكل موضوعي ولايطلق على الدولة ككل وسنكون متشددين في هذا الأمر، أما إثبات الفساد بالوثائق أو نعتبره نوعاً من التجني غير المقبول وقذف.”
وشارك في اللقاء رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات علي شمو والأمين العام العبيد مروح.