أخبار

فضائيّات وتنازلات ومحاكمات!!

– 1 –
{ إذا كان من منافس لـ (فقر الجيوب) في السودان.. فهو بالتأكيد: (فقر الأفكار)!!
{ تبارت الفضائيَّات السودانيَّة تروّج لبرامجها الرمضانيَّة المتشابهة – تشابُه البقر على بني إسرائيل – دون أن تتوقف إحداها وتحاول الخروج من هذا النمط إلى برامج تفاعليّة (كبيرة) تناسب الشعب السوداني الذي تحاصره الأزمات الاقتصاديَّة من كل جانب؟!
{ ألا يكفي المواطن غُبناً أنَّ (كلَّ الشاشات) تنأى بنفسها عن المواضيع (الحسَّاسة) ولا تحاول حتى أن (تتحاوم) حولها!! 
{ إذا لم تستطيعي – أيّتها الفضائيّات – (الصياح) في عالم السياسة.. فلا (تصمتي) في ميدان (الاجتماع)!!
{ قبل سنوات ابتكر الراحل “محجوب عبد الحفيظ” – رحمه الله – برنامجاً اجتماعياً تفاعليَّاً جعل السودانيين يحسبون الدقائق والثواني منتظرين بداية حلقة من (الصلات الطيّبة).. حدث هذا في وقت كان فيه تلفزيون السودان (الوحيد) بلا إمكانيات تذكر.. وإرساله لا يغطي – ربَّما – كلَّ مساحة البلاد.. ولم يحلم بعد بأن يصير (فضائيَّة).. والآن (تطوَّرت) الإمكانيات لكن (تخلفت) الأفكار وتراجعت الاهتمامات.. وانحصرت في (الغناء) والمسلسلات والبرامج (الفطيرة) واستقطاب الإعلان والرعاية!!
{ هي دعوة للخروج من (التكلس).. والبحث عن برامج تشعر المواطن بأنَّ (هذه القناة) تحترمه وتبحث عن حلول لمشاكله.. والميادين في هذا لا تحصى ولا تعد.. فمرحباً ببرنامج يخصِّص كل حلقة منه – مثلاً – لصيانة مدرسة.. أو دفع رسوم طلاب في جامعة حكوميَّة.. أو زيارة أسرة متعففة يكون البرنامج بمثابة (ليلة القدر) لها.. والخيِّرون في السودان كثر.. فقط ينتظرون من يساعدهم في توفير مصبَّات (حقيقيَّة) لتبرعاتهم..
{ كل رمضان.. ونحن شعبٌ (أسمى) تفكيراً.. وإنسانيَّة.
– 2 –
{ تنازل أمير قطر عن السلطة لـ (نجله).. وليس لـ (الشعب).. يعني (زيتنا في بيتنا).. فلماذا يهلل المهللون؟!
{ مساكين هم العرب.. لم يصدِّقوا أنَّ حاكماً يمكن أن يتنحى (بنفسه) عن السلطة.. ولو لإبنه!!
{ أمَّا أنا.. فلم أقتنع بالأسباب التي قيلت عن أسباب هذا الانتقال.. ورأيي أن قطر مقبلة على (سياسات جديدة)، ربما تناقض مواقفها القديمة.. وهذه السياسات تحتاج إلى مبرِّر يتم تحت لافتة: (القيادة الجديدة)!!
– 3 –
{ بدأت محاكمة وزير الأوقاف السابق “أزهري التجاني” والأمين العام السابق “الطيب مختار” والأمين العام لأوقاف السودانيين “خالد سليمان” بتهمة االتعدِّي على المال العام.
{ بمثلما يفرحُ المواطن بأنَّ الحكومة قدَّمت مسؤولاً بقامة وزير سابق للمحاكمة في اتهامات ماليَّة.. يسأل: (ولما لا يُقدم آخرون وتُعلن محاكمتهم على الملأ كما حدث في هذه القضيَّة)؟!
{ سؤال يحمل في جوفه (عشرات الأسئلة).. والاستفهامات!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية