فيصل التجاني: نحن سفراء (البورد الأمريكي) في مجال الأطر الصحية
مركز (أدفانس للتطوير المهني) الذي يقوده الأستاذ العالم “فيصل التجاني محمد إبراهيم” صار على قمة المراكز الطبية الناجحة التي تقوم بدور فاعل على صعيد الطب المختبري والأطر الصحية الأخرى، حيث يحتفل المركز مساء أمسية غدٍ الخميس بالذكرى الأولى لقيامه بقاعة (نيلتون) بالخرطوم.
في هذا الحديث يتناول الأستاذ “فيصل” إنجازات المركز العديدة وما قدمه للطلاب السودانيين لدخول (البورد الأمريكي)، فضلاً عن مشاريعهم في المستقبل وتصورهم لمعالجة أوضاع معامل التشخيص الطبي في بلادنا.. فماذا قال؟
{ البطاقة الشخصية؟
– اسمي “فيصل التجاني محمد إبراهيم” متزوج وأب، وبحمد الله حاصل على شهادة البكالوريوس في المختبرات الطبية من جامعة (شيكاغو) وماجستير تخصص إدارة أعمال طبية من جامعة (فينكس) بمدينة (ميامي) بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد عملت عدة سنوات هنالك في مجالات إدارة الأعمال الطبية في مدينة (شيكاغو) و(ميامي)، فضلاً عن المنظمات الأمريكية وكانت لنا مساهمة واضحة على صعيد العمل الطبي في مكافحة الملاريا والايدز في بعض الدول الأفريقية، ووالدنا المرحوم الحاج “التجاني محمد إبراهيم” السياسي ورجل الأعمال المعروف، تربينا في كنفه على الاستقامة والصدق وحب الناس، وقد عدت للبلاد في العام الماضي وقمت بتأسيس مركز (أدفانس) عام 2012م.
{ ما الذي دفعكم لتأسيس مركز (أدفانس للتطوير المهني)؟
– يجب أن تعرف أن هنالك إشكالية كبيرة في مجال المختبرات الطبية في السودان، حيث توجد (20) كلية تقوم بتخريج عشرة آلاف طالب سنوياً، معظمهم عاطلون عن العمل الوظائف قليلة، لذلك جاءت فكرة معالجة هذا الواقع المرير بتسهيل هجرة هؤلاء إلى أمريكا ودول الخليج بعد أن نقدم لهم محاضرات وكورسات مكثفة في المجال الطبي لفتح الطريق أمامهم للجلوس في (البورد الأمريكي)، وفي تقديري يقوم مركزنا بعمل واضح ورسالة سامية على صعيد الأطر الطبية في عصر التحولات الجذرية والعميقة على صعيد مهنة الطب.
{ ما هو شكل العلاقة بين مركزكم والهيئات والمؤسسات الطبية العالمية والإقليمية ذات الصلة؟
– يقول الأستاذ “فيصل” أنا سفير (البورد الأمريكي) في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط في ظل وجود مجالس استشارية مماثلة في عدد من الدول الأخرى، علاوة على نشاط مركزي (القاهرة) و(الشارقة)، نقوم بين الفينة والأخرى بزيارات مبرمجة في أفريقيا وآسيا للوقوف على آخر التطورات والاكتشافات في مجال الطب المختبري والأطر الصحية الأخرى، ولابد أن أشير إلى أن مزايا تلك الزيارات تدخل في إطار التبادل المعرفي وتلاقح الخبرات وتنظيم الندوات العلمية في مجال الطب.
{ ماذا يعني إنجاز مركزكم الذي يسمى.. تربع السودان على عرش تصنيف الجمعية الأمريكية لعلماء الأمراض السريرية (ASCPI) في دول الشرق الأوسط وأفريقيا؟
– هذه هي قلادة من ذهب على جيد مركز (أدفانس للتطوير المهني)، ونحن فخورون بذلك الإنجاز الباذخ، حيث أصبح السودان ممثلاً في مركزنا يحمل الرقم الأول في عدد الناجحين للحصول على الزمالة الأمريكية (البورد)، فقد وصل النجاح إلى (89%)، في حين كان المستوى قبل تأسيس مركزنا يمثل (33%)، وفي تقديري أن ما قمنا به عمل ضخم لمصلحة بلادنا، وقد جاء ذلك بناءً على جهودنا المكثفة وعزيمتنا التي لا تلين في سبيل الوصول للأهداف المنشودة.
{ هنالك مقولة رائجة في الشارع العام تتحدث عن ضعف التشخيص الطبي في بلادنا.. فما هو ردكم؟
– يقول الأستاذ “فيصل” هذا أمر مؤسف، فالعلاج الناجع يتوقف على التشخيص الطبي الصحيح، ولا يمكن للمريض أن يتعافى في ظل المعامل البالية والقديمة الموجودة الآن في المستشفيات والمراكز الطبية، فالشاهد لدينا تصور مدروس يمكن أن يخرجنا من هذا الوضع المزري يرتكز على ضرورة دخول المعامل الطبية السودانية في بند الاعتماد الدولي من قبل منظمة الصحة العالمية (iso)، ومثل هذه الخطوة تسهم بفعالية في تحديث معاملنا الكلاسيكية ورفع جودتها وكفاءتها لتلافي الأخطاء الطبية القاتلة التي ظلت تحدث للمرضى بشكل لافت، ولدينا الاستعداد الكامل للمساهمة الفاعلة في تطبيق هذه الخطوة بكل مسؤولية وطنية، حتى يتسنى لنا رفع قدرات المعامل الطبية في بلادنا.
{ ما هي حدود الطموحات في مخيلتكم؟
– الطموحات عندنا لا تحدها حدود، نحن نتمنى أن يطير مركز (أدفانس) إلى الجوزاء .. لدينا إصرار عميق لنكون الرقم الأول في العالم على مستوى شهادة (البورد الأمريكي)، كذلك نتمنى ربط ثقافة الاعتماد في المعامل الطبية السودانية بحبل منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن ذلك نسعى إلى إدخال تخصصات جديدة في مركزنا تتمثل في علم الأنسجة والكيمياء السريرية والأحياء الدقيقة.
==
نادية