(المجهر) ترصد كواليس لقاء الحزبين الكبيرين الأمة القومي والاتحادي الأصل
أم درمان – المجهر
في تطور سياسي مفاجئ، اجتمع مساء أمس الأحد، وفدان من قيادتي الحزبين التقليديين الكبيرين؛ الاتحادي الديمقراطي (الأصل) وحزب الأمة القومي، واتفقا على تشكيل لجنة عليا للتنسيق بينهما.
وأكد الحزبان على ضرورة أن يكون الحوار بين القوى السياسية سوداني سوداني على أن ينحصر دور القوى الدولية في التسهيل.
وعلمت (المجهر) معلومات عن كواليس الاجتماع المهم، وأنه أتى بدعوة من قيادة الحزب الاتحادي الأصل، بعد تداول داخل اجتماع تنظيمي للحزب الاتحادي. وجرت الانصالات بين الطرفين وتم اختيار دار الخليفة ميرغني بركات بأم مبدة مكاناً للقاء باعتبار أن الاتحاديين هم أصحاب الدعوة.
وشارك من الحزب الاتحادي ثلاثة من مساعدي رئيس الحزب هم البروفيسور البخاري الجعلي الذي ترأس جانب الاتحاديين، والسيد أحمد سعد عمر والأستاذ بابكر عبدالرحمن المحامي ، كما حضر الأستاذ هشام الزين المحامي رئيس قطاع التنظيم بالحزب وآخرون.
ومن جانب حزب الأمة القومي شارك رئيس الحزب المكلف اللواء م فضل الله برمة ناصر، ونائب رئيس الحزب الفريق صديق إسماعيل ونائب رئيس الحزب الدكتورة مريم الصادق المهدي ورئيس المكتب السياسي محمد المهدي حسن وآخرون.
وساد الاجتماع روح وفاقية عالية واتفاق على كافة قضايا الوطن.
فيما يلي تنشر (المجهر) نص البيان المشترك :
بسم الله الرحمن الرحيم
5/6/2022
*بيان مشترك*
* استلهاماً للعلاقة التاريخية بين حزب الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل
* وامتداداً لتاريخ العمل المشترك بينهما والذي قامت علية الحركة الوطنية السودانية.
* واستشعاراً للضرورة الوطنية التي املت لقائهما في هذا الظرف الدقيق والحساس الذي تمر به البلاد؛
فقد التقي وفدان رفيعا المستوي من حزب الأمة القومي، برئاسة اللواء فضل الله برمة ناصر؛ رئيس حزب الأمة القومي المكلف، والبروفيسور البخاري عبد الله الجعلي؛ مساعد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بمنزل الخليفة ميرغني بركات.
وقد اتفق الطرفان علي الاتي :-
*اولاً:*
التمسك بمكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة لتحقيق قيم الحرية والسلام والعدالة, و ترحم المجتمعون علي أرواح شهداء الثورة و الوطن، ودعوا بعاجل الشفاء للجرحى، و آمن العودة للمفقودين و المعتقلين.
*ثانياً:*
التأكيد علي مبدأ تحقيق العدالة.
*ثالثاً:*
ان يكون الحوار سوداني سوداني من خلال آلية وطنية. مع الترحيب بالتعاون مع المجتمع الدولي والاقليمي كمسهلين في العملية السياسية للوصول لحل للازمة السودانية .
*رابعاّ:*
يناشد الطرفان جميع القوي السياسية لجمع الصف، والاتفاق حول قضايا الوطن المصيرية لتحقيق الوحدة والسلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل.
*خامساُ:*
كونت لجنة مشتركة عليا للتواصل بين الحزبين، لتنسيق الرؤي والمواقف في القضايا الوطنية.
و الله ولي التوفيق.