أخبار

نص كلمة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة خلال زيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لقوات الدعم السريع

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
السيد/ رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك
السادة/ الوزراء والوفد المرافق
السادة/ رؤساء الدوائر والإدارات والقطاعات وقادة المجموعات بقوات الدعم السريع
السادة / في أجهزة الإعلام المختلفة

الضيوف الكرام الحضور جميعاً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نَسعدُ اليوم بالزيارة الكريمة للسيد/ رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك ووفده الكريم إلى قيادة قوات الدعم السريع، وهي زيارة تُجسد بشكل واضح وصريح معاني ومضامين الشراكة بين طرفي الوثيقة الدستورية عسكريين ومدنيين، كما تمثل أيضاً تأكيداً على الروح الوطنية التي نمضي بها جميعاً، في إدارة بلادنا خلال هذه المرحلة المهمة، فشكراً جزيلاً لكم على هذه المبادرة الطيبة، ومرحباً بكم بين إخوانكم وأبنائكم ضباط وضباط صف وجنود قوات الدعم السريع.
الحضور الكريم
إننا في هذا اليوم الطيب المبارك لا بد أن نُحيي جماهير شعبنا الكريم التي قدمت أروع الأمثلة في الفداء والتضحية عبر ثورة عظيمة أذهلت العالم، كما نترحم على أرواح الشهداء من العسكريين والمدنيين، التحية أيضاً لجميع قواتنا النظامية (الجيش والدعم السريع، والشرطة وجهاز المخابرات العامة) التي انحازت ببسالة وشجاعة لخيارات ومطالب الشعب فتحقق التغيير المنشود وطوينا صفحة مظلمة من تاريخ أمتنا.
السيدات والسادة
الحضور الكريم
لقد كان لقوات الدعم السريع قدم السبق في انتصار الثورة المجيدة وقدمت في سبيل ذلك تضحيات كبيرة، كما لاقت استهدافاً ممنهجاً من بعض المتربصين، ورغم مرارة الظلم إلا أنها ظلت وستظل مع القوات النظامية الأخرى، حاميةً للوطن، أمينةً على مقدرات ورغبات الشعب، صابرةً ومرابطة تنفيذاً لواجبها المقدس، صوناً لكرامة شعبنا وأرضنا.
نحن في قوات الدعم السريع سنظل على عهدنا الذي قطعناه لشعبنا، بالمحافظة على أمنه واستقراره، والحرص على تحقيق أهداف الفترة الانتقالية المتمثلة في تحقيق السلام الشامل وبناء دولة المواطنة، وصولاً إلى ديمقراطية حقيقية عبر انتخابات حرة ونزيهة، كما نؤكد أن قواتنا في أتم الجاهزية لتنفيذ أي مهام وطنية تُسند إليها.
السيدات والسادة
الحضور جميعاً
إن الواجب فرض على قواتنا العمل في ظروف شاقة أثناء قيامها بواجباتها خاصة على حدود السودان المختلفة التي نواجه عبرها استهدافاً متواصلاً، وخير شاهد على ذلك ضبطية المتفجرات التي نفذتها قواتنا في حدودنا الشرقية بالأمس القريب، وايضاً في مناطق صحراوية قاسية خلال عمليات محاربة الهجرة غير الشرعية وغيرها من المهام في عدد من الجبهات، مما يتطلب المزيد من الاهتمام بتحسين أوضاع هذه القوات، ورعاية أسر الشهداء، ودعم المعاقين من أجل رفع روحهم المعنوية لأنهم يمثلون عنصراً مهماً في حماية الوطن والمواطن.
الحضور الكريم
لا شك أن الظروف المعقّدة والحسّاسة التي تمر بها بلادنا والتي يتحملها شعبنا بعزيمة وصبر تتطلب جهداً أكبر من الذي نقوم به الآن، لرفع المعاناة عن المواطن الذي يعيش ظروفاً قاسية بحثاً عن لقمة العيش الكريمة، يحدث كل هذا في ظل تعقيدات وانقسامات كبيرة في المشهد السياسي وهشاشة في الأوضاع الأمنية وتنامي خطاب الكراهية، والعنصرية، والجهوية، والقبلية.
هذه التحديات الجسيمة التي تواجهها بلادنا تتطلب منا جميعاً دون تركيز على تقسيم (عسكريين ومدنيين)، العمل معاً للقيام بعملية إصلاح شاملة وعميقة، بالتركيز على أهم الأولويات، وفي مقدمتها تحسين الخدمات الضرورية، والاهتمام بمعاش المواطن، والعمل على إرساء دعائم السلام، وفرض هيبة الدولة، وإيجاد مخرج لحالة الاحتقان السياسي بخلق أرضية مشتركة يلتقي فيها الجميع دون إقصاء. ولعل مبادرة السيد رئيس الوزراء، تُمثل مخرجاً للتأسيس عليه مع استصحاب الأفكار والآراء والمبادرات الأخرى.
يجب علينا أن نتكاتف ونوحّد الجهود لنعمل معاً، لتجاوز خلافاتنا الحزبية والجهوية والقبلية، يجب علينا مواجهة أخطائنا بشجاعة لنبني مستقبل أجيالنا القادمة، يجب علينا الانتقال من الخوف من بعضنا البعض، إلى الثقة في بعضنا البعض، لا بد من الإيمان بالقيم التي تربطنا وبالوطن الذي يجمعنا وبالشعب الذي ينتظرنا، كذلك يجب علينا أن نثق ونقدر المؤسسات التي تخدمنا وتحمينا.
السادة والسيدات
الحضور الكريم
نُجدد الشكر والتقدير للسيد رئيس الوزراء وللسادة الوزراء على هذه الزيارة والجهد المبذول لخدمة المواطن، نحن معكم وبكم سنمضي في طريق استكمال مهام المرحلة الانتقالية، لنقول لشعبنا والعالم إننا عبرنا وانتصرنا للوطن وللقيم وللإنسانية شعارنا في ذلك (السودان أولاً).
شكراً لكم جميعاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية