"المهدي" يجمد قرارات "إبراهيم الأمين" ويشكل لجنة توافقية والأمانة العامة ترفض
بعث رئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” بخطاب من خارج السودان موجهاً للأمين العام لحزبه د.”إبراهيم الأمين” وجهه بتجميد قراراته القاضية باختيار مساعدين له. وقالت مصادر عليمة لـ(المجهر) إن “المهدي” شكل بموجب الخطاب لجنة برئاسته تتكون من (25) شخصاً مناصفة بين مجموعة الأمين العام الحالي والمجموعة المناوئة لها التي تحسب على الأمانة العامة السابقة. وقالت المصادر إن الخطاب حدد صلاحيات اللجنة بأن تقوم بدراسة الخلافات حول تشكيل الأمانة العامة وتوحيد رؤية توافقية. وقالت المصادر إن الأمانة العامة لحزب الأمة رفضت الدخول في نقاش عبر اللجنة وتمسكت بدستورية وأحقية الأمين العام للحزب في تشكيل هيكل أمانته. في وقت أكدت فيه المصادر بروز تيار من كوادر وشباب حزب الأمة القومي يطالب بحسم خلافات الحزب عبر الدعوة لانعقاد المؤتمر العام للحزب، وقطعت المصادر بتمسك تلك المجموعة بضرورة حسم الخلافات بشكل نهائي عبر اختيار مؤسسات جديدة للحزب تبدأ من رئيس الحزب وحتى المكتب السياسي والهيئة المركزية، واختيار رئيس يتوافق مع رؤى ومواقف الحزب. فيما رفض قيادي رفيع بحزب الأمة التعليق على قرارات رئيس الحزب حول الخلافات الناشبة، وقال لـ(المجهر) إن القضايا التنظيمية تترك للتداول الداخلي ولا تنشر في الصحف، وأوضح أن ما يدور من تجاذب في وجهات النظر في بعض القضايا التنظيمية يصب في غير مصلحة الحزب والأوعية التي تنظم مستقبلها.
وفي السياق نفى القيادي بحزب الأمة القومي “خلف الله الشريف” استلامه قرار رئيس الحزب أو علمه بتفاصيله، ولكنه أكد في حديثه لـ(المجهر) أحقية رئيس الحزب الإمام “الصادق المهدي” في إلغاء قرارات الأمين العام باعتبار أن رئيس الحزب يمثل أعلى جهة سياسية وتنفيذية في الحزب وفقاً لنصوص دستور الحزب. وأوضح “الشريف” أن رئيس الحزب يمثل المسؤول التنفيذي الأعلى وأن الأمين العام يمثل المسؤول التنفيذي المباشر، وأضاف: (نص الدستور يتحدث عن أن العمل التنفيذي مسؤولية مشتركة بين الرئيس والأمين العام وأن الرئيس لديه الحق بحل الأمانة العامة أو أن يأمر الأمين العام بحل أمانته أو تشكيل أمانة جديدة).