محجوب فضل بدري يكتب : بدر الدين حسنى الفارس .. المخرج التلفزيونى
–
عندما كنت أقول لصديقى بدرالدين حسنى،،انت فارس الإخراج،يضحك ضحكته الطفولية،،ويتهلل وجهه بطلعته البهية ويقول الفارس أخوى،،فى إشارة لشقيقه الراحل اللواء الركن فارس عبدالله حسنى عضو المجلس العسكرى الإنتقالى برئاسة المشير سوار الدهب.
-الأستاذ الكبير والمخرج الشهير بدر الدين حسنى،من جيل المشاهير، فزميله فى روضة الأحفاد هو البروفسير قاسم بدرى،وتلقى علم الإخراج بمصر على يد المخرج الكبير نور الدمرداش،وقدمه للتلفزيون البروفسير على محمد شمو،،وقام بوضع بصماته الإخراجية على برنامج فرسان فى الميدان،الذى إشتمل على المتعة مع الفائدة، بجانب الاستاذ الكبير حمدى بدرالدين،وصاحب الفريق ابراهيم أحمد عبدالكريم فى برنامج نسائم الليل التى سهر معها المشاهدون طيلة سنوات تقديمه.وكم امتع المشاهدين من متابعى المباريات الرياضية بلمساته الفنية الرائعة وهو ينقل منافسات كرة القدم.
-بدرالدين حسنى أم درمانى قح،وُلِد بمنزل الأسرة بحى البوستة وأستقر بمنزله بحى الهاشماب،وعمل بالتلفزيونى بحى الملازمين،ونقل المباربات من أستاد الهلال بحى العرب،واستاد المريخ بحى العرضة،ودار الرياضة بالموردة ،وأستقر بمثواه الأخير بمقابر البكرى، ويحمع كل روح ام درمان فناً وظرفاً،وثقافةً وأدباً،وروح مرحة، وعبارة موحية،رجل موسوعي المعرفة،صديق للجميع،وأستاذ لمن هم تحت إدارته،،وبفقده فقد الإعلام هرماً شامخاً،فى أدائه وعمله،متواضعاً فى معاملاته مع الآخر،،يبدو ببسطة جسده كعملاق خارق القوة،وعندما تقترب منه تجده يحمل قلب طفل،نقاء وبراءة،لم يزعجه عدم الإنجاب،وظلَّ وفياً لزوجته الحبيبة الى قلبه،كريم يبسط مافى يده وجيبه لكل من يحتاج إليه ويسعى بالخير بين الزملاء،لم يتورط فى اى شئ يسئ للناس،ولا يعرف النميمة والغيبة التى يقتات بها بعض من هم فى الوسط الذى يعمل فيه،فذهب الى ربه مبكياً عليه،مخلفاً سيرة طيبة وسجل عمل نظيف،وبرامج وسهرات لا تتكرر.
-اللهم ارحم عبدك بدر الدين حسنى،فقد كان يشهد إنك انت الله الذى لا إله إلا انت وان محمداً عبدك ورسولك،ومات على ذلك،اللهم فأجزه بالحسنات إحساناً،وبالسيئات صفحاً وغفراناً،وأبدله أهلاً خيراً من أهله،وزوجاً خيراً من زوجه،وأنزله منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقا،ولا حول ولا قوة الابك،وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.