أخبار

طائرات (هيليكوبتر) تراقب الحدود بين السودان والجنوب

شرعت قوات (اليونيسفا) الأممية في تنفيذ عمليات الرقابة على حدود السودان وجنوب السودان باستخدام طائرات هيليكوبتر وبمشاركة أتيام عسكرية من البلدين، فيما تعقد اللجنة الأمنية للبلدين اجتماعاً مفصلياً في السابع من أبريل المقبل مع الوساطة الإفريقية لتقديم التقارير ومناقشتها حول مجمل الاتفاق الأمني، وخصوصاً المنطقة الآمنة منزوعة السلاح، وذلك اعتماد نهائي لمقترحات التفاوض مع قطاع الشمال من حيث المواقيت الزمنية، وتناقش الأطراف مقترحاً باستئناف التفاوض المباشر بين الحكومة وقطاع الشمال في السادس عشر من أبريل المقبل، في وقت أبدى قادة الاتحاد الأفريقي سعادتهم بإنفاذ الاتفاق واستئناف ضخّ النفط، فيما تسلّم قائد قوات اليونيسفا الإثيوبي (تاديسا تسفاي) عقب وصوله الخرطوم، تقارير الحكومة السودانية ونتائج مراقبتها لانسحاب قوات الجنوب، ومن المقرّر أن يلتقي الرئيسان “البشير” و”سلفاكير” بجوبا قبل السابع من أبريل المقبل، وفي غضون ذلك  وضع السودان ضوابط جديدة لعملية فتح المعابر المتفق عليها مع الجنوب، وبحسب مصدر سيتم تنزيلها للمستويات الدنيا خلال الأيام القادمة لتنفيذها عملياً على الأرض، وقال: إن وزير الدفاع الفريق أول ركن مهندس “عبد الرحيم محمد حسين” وقادة اللجنة الأمنية سيعقدون تنويراً لقادة الولايات الحدودية في إطار بداية تنزيل الخطة على الأرض.
وقال مصدر رفيع لـ(المجهر) إن عملية متابعة تنفيذ انسحاب القوات مستمر، وكشف عن استمرار الرقابة على الحدود بطائرات الهيليكوبتر بصورة مشتركة بين اليونيسفا وضباط من السودان وجنوب السودان، وأضاف: “تتحرك الأتيام من كادقلي باعتبارها مقرّاً مؤقتاً للبعثة الى حين انتقالها إلى أبيي”، وأوضح أن قوات الرقابة السودانية موجودة بكادقلي جنباً إلى جنب مع القوات التابعة لدولة الجنوب منذ فترة، وتتابع عملها مع كافة الأطراف، وقال المصدر: إن بعض الخروقات البسيطة التي تأتي في سياق التصرفات الفردية تم رصدها من الجانب السوداني، مبيناً إن الجنوب دخلت قواته بولاية سنار في حوالي (7) كيلو مترات وأخذت تراكتور من مواطن سوداني، وأكد أن السودان تقدم بشكوى حول ذلك، وأوضح أن تلك العمليات بسيطة، ولا تعتبر شيئاً كبيراً عند مقارنتها بما تم إنفاذه بين الطرفين.
وفي السياق قال مصدر من الاتحاد الأفريقي لـ(المجهر): إن الحوار مع قطاع الشمال كان مقرراً له مطلع أبريل، إلا أنّ الانشغال بالتطورات الأخيرة في مالي وأفريقيا الوسطى اضطرّت الاتحاد لإرجاء الاجتماع إلى منتصف أبريل، وقال: إن امبيكي تقدم بدعوة للرئيسين “البشير” و”سلفاكير” للاجتماع ووافقاً عليها، وأضاف: “يتبقى أن يحددا الموعد الذي يناسبهما قبل السابع من أبريل القادم”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية